غفران وراسنة صحفية مسلمة فلسطينية، اغتالتها بندقية شر البرية (وفي ذلك بشرى خير لها) شأنها شأن الكثيرين من المسلمين، نسأل الله أن يتقبلها شهيدة وأن يخلف والدتها وذويها والأمة الإسلامية عامة فيها خيرا.
مصادر موثوقة أكدت أن الرصاص الذي اخترق جسد غفران لم يكن عاديا ولكنه بمثابة «الدُمدم المتفجر» (تماما كما وقع في حالة شيرين أبو عاقلة منذ أيام!) الذي يخلف تجويفا كبيرا وتهتكا كثيرا في محل الإصابة، الأمر الذي يسرِّع من موت الضحية قبل وصول أطقم الإسعاف!
ولذلك رأينا كيف قام خنازير الكيان بمنع الطواقم الطبية من الوصول للضحية إلى ما يقرب من نصف ساعة! حتى ماتت!
في معطى ثان؛ الضحية هي خريجة صحافة, شابة لها طموحات مهنية كبيرة (شهادة والدتها) تتلمس بداية طريقها نحو تثبيت أقدامها في عالم الإعلام، كانت قبيل وقت استهدافها تسير راجلة متوجهة إلى مقر عملها الجديد لمباشرة أول يوم عمل لها بإحدى الإذاعات المحلية.
الأمر الذي يجعل من زعم القتلة [الإرهابيين] بأن الضحية كانت حاملة لسكين!! وأنها اتجهت نحو الجنود لطعنهم!! ومن ثم قام أحدهم بإطلاق النار عليها! ليرديها قتيلة! زعما في غاية السخافة والدناءة، إضافة إلى عجز القتلة عن إظهار أي فيديوهات تسند مزاعمهم.
هكذا بكل بساطة يراق دمها!
لكن لا ننسى أيضا أنها كانت أسيرة لدى الكيان الغاصب وتحررت قبل بضعة أشهر!
غفران ليست الأولى ولا الثانية ولا حتى العاشرة في تعداد المستهدفين، بل هي القتيلة عدد 56 في قائمة الصحفيين المغتالين صهيونيا منذ سنة 2000 ميلادية إلى اليوم، وتأتي جريمة اغتيالها أياما قلائل بعد جريمة اغتيال زميلتها المراسلة الشهيرة شيرين أبو عاقلة.
بناء على ما سبق
نستنتج أن العدو كان قاصدا عمليات القتل في حق الصحفيين الذين يشكلون أو قد يشكلون سبيلا لفضح جرائمه وكشف مكره وإفشال مشاريعه، التي ليس أولها تنفيذ مخططه بتقسيم المسجد الأقصى وليس آخرها محاولة تبييض صورته وتطبيع علاقاته مع أقطار أمة مسلمة يمتص دماءها وينتهك حقوقها ويحتل أرضها ويمزق شملها ويحارب دينها.
كما انه لا يخفى أن استهداف الصحفيين والمراسلين أو تصفيتهم لا تمثل جرائم قتل فحسب أو جرائم في حق الصحفيين المستهدفين فحسب وإنما تعني مما تعنيه أيضا اغتيالا للحقيقة و طمسا للجريمة و تصفية للمعلومة، مجرد المعلومة !
ولم يعد ثمة شك أن الخنازير المتصهينة باتت ترتكب تلك الجرائم بدم بارد و دون أدنى حرج؛ فيما يبدو ذلك قرارا متخذا وسياسة متبعة لديهم!
أمام تعاجز مقابل وخذلان تعيشه على وقعه مكونات الأمة الإسلامية صاحبة الحق الكامل في استرداد حقها المغتصب ودحر العدو الغاصب، وأنها لذلك لفاعلة وعليه لقادرة إن شاء الله تعالى.
اللهم ربنا تقبل اختنا وزميلتنا «غفران وراسنة» شهيدة عندك بمنك وكرمك اللهم انتقم من قاتلها وأهلك الصهاينة الظالمين وهزمهم شر هزيمة وانصرنا اللهم عليهم و مكن للمسلمين في الأرض المباركة وسائر ارض الإسلام انك ولي ذلك و القادر عليه.
- مبروك بن مسعود يكتب: طاعة المرؤوسِ للرئيس أو التابع للمتبوع في الباطل - الثلاثاء _21 _يونيو _2022AH 21-6-2022AD
- مبروك بن مسعود يكتب: اغتيال غفران وراسنة - الجمعة _3 _يونيو _2022AH 3-6-2022AD
- مبروك بن مسعود يكتب: مساجدنا المنكوبة.. وضميرنا الأسير - الجمعة _4 _فبراير _2022AH 4-2-2022AD