تقرير محمد هدية
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية في بلاغ لها صدر يوم الاحد أن وفدا رباعيا تحول الى العاصمة النرويجية أوسلو في زيارة عمل لمدة ثلاثة أيام من 15إلى 17يناير.
ويتكون الوفد من وزيرين من حكومة نجلاء بودن هما وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي و وزير الاقتصاد سمير سعيد
كما يضم الوفد نور الدين الطبوبي الامين العام لاتحاد الشغل وسمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي
للصناعة والتجارة.
ولقد أثارت الزيارة العديد من التفاعلات في الشارع التونسي خصوصا وأنها تأتي في ظل وضع سياسي واجتماعي متوتر
ولعل لقاء الرباعي مع وزيرة الخارجية النرويجية Anniken Huitfeldt زاد الغموض عن طبيعة الزيارة
وقد ذهب البعض انها قد تكون مبادرة نرويجية لاحتواء الازمة السياسية والاقتصادية التونسية
وذلك للدور التاريخي للنرويج في المساهمة في حل الازمات الدولية
فيما رأى البعض انها قد تمثل محاولة لفصل الملف الاجتماعي عن الملف السياسي وذلك لطبيعة الوفد التونسي الذي تمت دعوته.
وحول هذا الموضوع أكد السيد غازي معلى المحلل السياسي التونسي المختص بالشأن المغاربي تصريحه لجريدة الامة أن الملفت في هاته الزيارة أن الاطراف المشاركة لا تلتقي في تونس وتلتقي خارج الوطن وقد استبعد اي وساطة في الموضوع
بإعتبار ان الزيارة تأتي في إطار مؤتمر دعيت له اطرافا أخرى غير الوفد التونسي
وحسب رأيه فإنه لن يكون لهاته الزيارة أي تأثير على المستوى الداخلي في تونس لان الامر في تونس كله بيد الرئيس قيس سعيد وان الرئيس التونسي لا نية له للدخول في أي حوار مع أي جهة كانت.
وشدد السيد غازي معلى أن اللقاء لم يشهد طابعا رسميا ولن يكون محاولة لانشاء حوارا تونسيا وتابع ضيفنا أنه قبل الزيارة صرح الامين العام لاتخاد الشغل نور الدين الطبوبي أن الفجوة كبيرة بين الاتحاد والحكومة وان القطيعة حاصلة ولن يكون بالتالي لهاته الزيارة أي تأثير على الوضع في تونس.
نشير الى أنه لحد اللحظة لم تصدر الخارجية التونسية أي بلاغ في الموضوع