تعرضت محاولة الهند لتطبيع احتلالها لكشمير لضربة قوية حيث رفض عدد من دول مجموعة العشرين بما في ذلك الصين وتركيا والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا ومصر المشاركة في المسابقة في سريناغار.
أخذت الصين زمام المبادرة في مقاطعة الحدث من خلال معارضتها الشديدة لعقد اجتماعات في المنطقة المتنازع عليها
وأشاد أهالي جامو وكشمير المحتلة بقرار هذه الدول وخاصة الصين باعتباره خطوة شجاعة تضامنا مع الكشميريين المضطهدين.
يعتقد الخبراء أن مقاطعة مجموعة العشرين من قبل لاعب رئيسي مثل الصين يُنظر إليها على أنها محاولة دبلوماسية فاشلة من قبل الهند لتطبيع سيطرتها غير القانونية على كشمير.
كتبت صحيفة الجارديان التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها أثناء تعليقها على اجتماع مجموعة العشرين أن رئاسة الهند للمجموعة أصبحت غارقة في الجدل بعد مقاطعة الصين ودول أعضاء مهمة أخرى.
وكتبت وكالة الأنباء الفرنسية، التي تتخذ من فرنسا مقراً لها، تحت عنوان «اجتماع سياحي لمجموعة العشرين بدأ يوم الاثنين في كشمير»، أن “دلهي تسعى إلى إبراز صورة الحياة الطبيعية في منطقة مزقتها أعمال العنف لعقود”.
وأضافت الوكالة: أدانت كل من الصين وباكستان عقد الحدث في المنطقة المتنازع عليها ذات الأغلبية المسلمة، والمنقسمة بين نيودلهي وإسلام أباد ، وكلاهما يطالب به بالكامل.
وتابعت «وكالة فرانس برس»: تريد الهند أن تُظهر أن ما يسميه المسئولون «الحياة الطبيعية والسلام» يعود إلى المنطقة بعد أن ألغت نيودلهي حكمها الذاتي المحدود في عام 2019 وسيطرت بشكل مباشر، وفرضت إغلاقًا موسعًا.
ونشرت قصة «وكالة فرانس برس» تم تجريم المعارضة وتم تقييد الحريات الإعلامية والحد من الاحتجاجات العامة فيما وصفه النقاد بتقييد حاد للحريات المدنية من قبل السلطات الهندية”.
وأضافت: تم تفكيك العديد من نقاط التفتيش -الملفوفة بشبكات معدنية والأسلاك الشائكة- بين عشية وضحاها، ووقف بعض أفراد الشرطة شبه العسكرية مختبئين خلف اللوحات الإعلانية لمجموعة العشرين فيما بدا أنه محاولة لتقليل رؤية قوات الأمن”.
هل تعتقد حكومة مودي أنه يمكن الترويج للسياحة في قاعات المؤتمرات المغلقة بجوار بحيرة ذات مناظر خلابة تقوم بدوريات كوماندوز بحرية، مع طائرات استطلاع بدون طيار؟ في الاجتماع.
وأضافت وسائل الإعلام التي تتخذ من باريس مقراً لها، مثل هذه الأحداث التي تم تنظيمها توضح أن الوضع في جامو وكشمير بعيد كل البعد عن الطبيعي.
لقد انزعج السكان من الإجراءات الأمنية المشددة، حيث وصف أحدهم الوضع بأنه” مجرد واجهة يوم الاثنين.
وقال مسئول كبير لوكالة فرانس برس طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان المئات اعتقلوا في مراكز الشرطة وتلقى الالاف، بمن فيهم أصحاب المتاجر، مكالمات من مسئولين يحذرون من أي «بوادر احتجاج أو اضطرابات».
لزيارة كشمير، يحتاج الصحفيون الأجانب إلى إذن خاص، وهو أمر لا يأتي عادة، على الرغم من أنه تم منحه لحضور اجتماع مجموعة العشرين.