
برنارد لويس مُهندس تقسيم العالم الإسلامي
مات اليهودي برنارد لويس مُهندس تقسيم العالم الإسلامي إلى دويلات صغيرة يسْهُقِيادها، مات عن عمر 102 سنة، فبرنارد لويس من مواليد (31 مايو 1916، لندن) وهو أستاذ فخري لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برنستون، وتخصص في تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب وتشتهر خصوصا أعماله حول تاريخ الدولة العثمانية.
لويس هو أحد أهم علماء الشرق الأوسط الغربيين التي طالما سعت إليه السياسة.
ولد لويس من أسرة يهودية من الطبقة الوسطى في لندن. اجتذبته اللغات والتاريخ منذ سن مبكرة، اكتشف عندما كان شابا اهتمامه باللغة العبرية ثم انتقل إلى دراسة الآرامية والعربية، ثم بعد ذلك اللاتينية واليونانية والفارسية والتركية.
تخرج عام 1936 في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (SOAS)، في جامعة لندن، في التاريخ مع تخصص في الشرق الأدنى والأوسط. حصل على الدكتوراه بعد ثلاث سنوات، من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية متخصصاً في تاريخ الإسلام.
اتجه لويس أيضا لدراسة القانون، قاطعاً جزءاً من الطريق نحو أن يصبح محاميا، ثم عاد إلى دراسة تاريخ الشرق الأوسط 1937. التحق بالدراسات العليا في جامعة باريس، حيث درس مع لويس ماسينيون وحصل على “دبلوم الدراسات السامية” في 1937. عاد إلى كلية الدراسات الشرقية والإفريقية SOAS في عام 1938 كمساعد محاضر في التاريخ الإسلامي.
أثناء الحرب العالمية الثانية، خدم لويس في الجيش البريطاني في الهيئة الملكية المدرعة وهيئة الاستخبارات في 1940، ثم أعير إلى وزارة الخارجية. وبعد الحرب عاد إلى وفي عام 1949، عين أستاذا لكرسي جديد في الشرق الأدنى والأوسط في سن 33 من العمر.
انتقل برنارد لويس إلى الولايات المتحدة حيث أصبح يعمل كأستاذ محاضر بجامعة برنستون وجامعة كورنل في السبعينات. حصل على الجنسية الأمريكية سنة 1982 كما حاز على العديد من الجوائز من قبل مؤسسات تعليمية أمريكية لكتبه ومقالاته في مجال الإنسانيات.
ألف برنارد لويس عدة كتب وله عدة مقالات صحفية “جريدة The New Yorker” حيث تتمحور أغلب كتاباته حول الإسلام والشرق الأوسط وكذا المجتمعات الإسلامية وعلاقاتها بالغرب وأيضا تم ترجمة أغلب مؤلفاته إلى 20 لغة منها العربية، الفارسية، التركية والأندونيسية