
بن بيه مع الأميركي-الإسرائيلي جوول روزمبرغ، أكبر محرض على إبادة المسلمين ومؤلف رواية (الجهاد الأخير)
قرر مؤتمر (RIS) «إحياء ميثاق الروح الإسلامية» والذي ينعقد في كندا خلال يومي 26 و27 ديسمبر الجاري، إلغاء حضور الشيخ الموريتاني الأصل المقيم بأبوظبي بوصفه مفتي أبوظبي،
والسبب كما قال مقربون للمؤتمر منهم أسامة الأعظمي ومحمد تكريتي هو «احتجاج مسلمي أمريكا الشمالية على مواقفه المعادية لمسلمي الغرب وتأييده للتطبيع مع محتلي فلسطين».
مؤتمر بديل
وفي محاولة لتعويض مفتي أبوظبي أعلنت الإمارات تنظيم مؤتمر برعاية وزير الخارجية عبد الله بن زايد، وبرئاسة عبد الله بن بيه ضمن فعاليات ما يسمى بـ«الملتقى السابع لمنتدى تعزيز السلم» والذي سيعقد إلكترونيا خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر الجاري.
Program Update: Shaykh Abdallah Bin Bayyah will not be participating in this year’s conference. pic.twitter.com/jOhssiz27E
— RIS Convention (@risconvention) December 1, 2020
محاربة جماعة الإخوان المسلمين
ومن آخر هفوات عبدالله بن بيه المستقيل من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في 2013، إصراره على حرب جماعة الإخوان المسلمين؛
حيث أفتى «مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي» الذي يرأسه، بتجريم «جماعة الإخوان المسلمين» بزعم أنها «منظمة إرهابية»،
معلناً تأييده الكامل للبيان الصادر عن هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية.

الجمعية العالمية للدفاع عن الحرية الدينية، التابعة للأمم المتحدة تمنح بن بيّه جائزة دولية بوصفه سفير الحريات الدينية
وجاءت الفتوى خلال نوفمبر الماضي، ضمن اجتماع دوري برئاسة «بن بيّه» الذي قال إن «موقف المجلس من الفرق والجماعات والتنظيمات هو موقف ولاة الأمر في الدولة وإن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرض عليه هو تنظيم إرهابي».
عمائم السوء
وعلق مواطنه الموريتاني الأكاديمي د. محمد المختار الشنقيطي قائلا: قال لي بن بيّه مرة متباهيا على هامش مؤتمر بموريتانيا: لقد بحث الأمريكان في سجل حياتي فلم يستطيعوا أن يجدوا ما يسوؤهم.
فهم إذا وجدوا عليك شيئا يمسكونه عليك طيلة حياتك ولا يتركونك أبدا! فأيقنتُ أن الأمريكان وأولاد زايد أشدُّ رهبةً في صدره من الله وأن دِينه عليه رخيص.. عمائم السوء.
أما الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد فكتب:
ما نراه من مسارعات إلى شيطنة أهل الحق، وتجميل أهل الباطل، إرهاصات لنهاية العلو الكبير للغاصبين،
ولانبلاج فجر جديد للمؤمنين.. في هذه اللحظة تُبتلى الأمة لتنفيَ خَبَثَها، وليعلمَ الله الصادقين منها والكاذبين.
مفتي التطبيع
وادعى عبد الله بن بيّة أن خيانة حكام الإمارات لقضية المسلمين المركزية فلسطين مجرد «أمر سياسي»،
متعمدا صرف المسألة بعيدا عن عمقها الديني الجوهري، ومتجاهلا مركزية قضية القدس والمسجد الأقصى في الإسلام والقرآن والسنة.
وفي 15 أغسطس الماضي أفتى «بن بيه» بجواز التطبيع مع العدو الغاصب المحتل وقال: إن العلاقات والمعاهدات الدولية «من الصلاحيات الحصرية لولي الأمر شرعا ونظاما»
موقف عبد الله بن بيه تسبب في استقالة عدد من الدعاة والباحثين من منتدى «تعزيز السلم» الذي تدعمه الإمارات، على خلفية البيان الذي أصدره لدعم قرار التطبيع مع «إسرائيل»، معلنين رفضهم لهذه الخطوة، ودعمهم لشعب فلسطين.
يتقدمهم الداعية الشهير حمزة يوسف المقيم في أمريكا الذي نفى صلته بالبيان.
كما استقالت من المنتدى الإماراتي للسبب نفسه؛ عائشة العدوية من أمريكا، وعبد الله المعتوق من الكويت، وأحمد هليل من الأردن، ومحمد المختار إمباله من موريتانيا.
استقالة «بن بيه»
وقبل استقالته عام 2013م، من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،
كان «بن بيه» يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي الذي طالما أثنى عليه.
ولد عبد الله بن محفوظ بن بيّه في مدينة تمبدغه بموريتانيا عام 1935 وتلقى بادئ أمره مقررات التعليم المحظري التقليدي،
ابتعث إلى تونس للتكوين في القضاء ثم تقلد بعد عودته مناصب في الدولة الموريتانية منها أنه:
كان أول وزير للشؤون الإسلامية، ثم عمل وزيرا للتعليم والعدل، وأمينا عاما لحزب الشعب الموريتاني.