جدد القادة المشاركون في مؤتمر لدعم القدس بالعاصمة المصرية القاهرة الأحد، تحذيرهم من “عواقب وخيمة”، و”انعكاسات سلبية” على أمن واستقرار المنطقة تترتب على أي محاولة من جانب إسرائيل للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس.
وقال الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي”، إن مصر تؤكد على موقفها الثابت في رفض وإدانة أي إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس.
وحذر “السيسي”، في كلمته خلال المؤتمر الذي يحمل عنوان “صمود وتنمية”، ويستضيفه مقر الجامعة العربية، من “العواقب الوخيمة” لمحاولة استباق أو فرض أمر واقع يؤثر سلباً على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتابع: “نجدد الدعوة للمجتمع الدولي للعمل معا على إنفاذ حل الدولتين”.
وتعهد “السيسي” بأن تستمر مصر في الدعوة لمعالجة جذور الأزمة “المتمثلة في الاحتلال”، وقال إن بلاده لن تألو جهداً في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”، مؤكداً في الوقت نفسه العمل مع طرفي الصراع لإعادة إحياء المسار السياسي.
كما حذّر ملك الأردن “عبدالله الثاني”، من أن أي محاولة للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس ستكون لها “انعكاسات سلبية” على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وقال في كلمة أمام المؤتمر، إنه “لا يمكن لمنطقتنا أن تنعم بالسلام والاستقرار والازدهار، والقضية الفلسطينية ما زالت تراوح مكانها”.
وأضاف: “ستبقى القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات القضايا العربية، ونجدد تأكيدنا على ضرورة توحيد الجهود العربية، لدعم صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم”.
وأكد عاهل الأردن أن “عمان مستمرة في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواصلة مشاريع الصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة”.
وشدد الملك “عبدالله” على “أن الحفاظ على فرص السلام على أساس حل الدولتين، يتطلب وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية، والاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف”.
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، أن سيتوجه في الأيام المقبلة إلى الأمم المتحدة “لنطالب بإصدار قرار يؤكد على حماية حل الدولتين”.
وأضاف في كلمة خلال المؤتمر: “سنتصدى لمخططات الحكومة الإسرائيلية التي تستهدف الأقصى ومقدساتنا كافة”، مشدداً في الوقت نفسه على رفض نقل السفارة الأميركية أو أي سفارة أخرى إلى القدس، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وطالب “عباس” العرب والمسلمين بشد الرحال إلى القدس، دعماً لصمود المدينة التي يسعى الفلسطينيون إلى أن تكون عاصمة دولتهم المستقبلية.
ومضى قائلاً: “القدس بحاجة إلى أمتها العربية والإسلامية… بحاجة إلى من يشد إليها الرحال ولو أياماً أو ساعات”.
كما ناشد الولايات المتحدة والدول الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، انطلاقاً من تأييدها لحل الدولتين