لارا أحمد تكتب: من يحاسب إسماعيل هنية وعائلته؟

يسود غضب كبير في أوساط سكان قطاع غزة على قيادة حماس برئاسة إسماعيل هنية، بعد أن عُرف الأسبوع الماضي، أن حازم هنية نجل إسماعيل هنية سافر مع أسرته إلى تركيا، حيث يتحرك والده بين تركيا وقطر ويعيش فيهما من وقت لآخر.

فمنذ أيام تداولت وسائل الإعلام خبر استصدر معاذ إسماعيل هنية الجواز التركي قبل أيام ليسهل على نفسه وعلى أبناء عائلته التنقل في العالم والاستمرار في الحياة الباذخة فيما يقبع شعب غزة تحت الحصار وكبت حماس للحريات الشخصية وأهمها حرية الحركة والتنقل. إسماعيل هنية وأبنائه كلهم يعيشون خارج غزة سواء في قطر أو تركيا ، عيشة منعمة ورفاهية كاملة.

فأجهزة حماس ترصد كل من يغادر من سكان القطاع لقضاء حاجة طبية أو تجارية أو غيرها ليحققوا معه ويبحثوا عن السبب، ويمكن أن يأخذوا منه أحيانا نسبة من أمواله التي يجنيها من تجارته.

وها هو معاذ إسماعيل هنية يتنقل بين غزه وتركيا حاملًا الجواز التركي من دون مقابل، لا لشيء إلا لأن والده إسماعيل هنية مستغلاً نفوذ وسلطة والده . فهو يستثمر في العقارات في تركيا بعدما كان

يسمى في غزة; «أبو العقارات»; لأنه يملك عددًا من الشقق والفيلات والعمارات في مناطق مختلفة في غزة، علمًا أن عائلة إسماعيل هنية لم تكن بهذا اليسر الاقتصادي قبل تولي هنية رئاسة المكتب السياسي في حركة حماس.

تشير المعطيات إلى أن أبناء إسماعيل هنية يسيطرون على سوق العقارات بغزة وعلى قطاع الرياضة وكل ما يتبعها. كما يملكون مولدات كهربائية ليبيعوا أهل غزة الكهرباء فيما هم يحصلون عليها مجانا. ويقال في غزة إن أبناء إسماعيل هنية يشربون الخمور في الخارج، ويسهرون في أرقى النوادي برفقة نساء غير زوجاتهم.

من هم أولاد إسماعيل هنية وماذا يملكون؟

يمتلك همام وأخيه معاذ أولاد إسماعيل هنية، عدة شقق في عمارة الزهارنة بغزة، بمساحة قدرها 650 مترا، مقسمة على 4 شقق سوبر.

يمتلك همام ومعاذ مولد كهربائي خاص على قطعة أرض بمساحة دونم مقابلة لعمارة الزهارنة لضمان الإنارة الدائمة لبيوتهم، في حين تقبع الشقق الأخرى والمنازل المحيطة، بالظلام الدامس، لعدم توفر الكهرباء بشكل دائم، وجعلوا من برج الزهارنة مكان لتدريب كتائب القسام والانزالات منذ عام 2013.

الابن الثالث محمد:

فهو صاحب الجنسية التركية، التي تحصل عليها بدون أدنى كلفة أو مشقة، ويسافر بين حين وآخر إلى إسطنبول للفسح، ولمتابعة اموال العائلة في الخارج، ليكون طوق النجاة للعائلة في حال اضطروا للهروب خارج غزة.

الرابع وسام:

يمتلك عمارة من خمسة طوابق في أرض الشنطي بغزة، وقد أجبر أصحاب الاراضي المجاورة على تقطيع وفرز الاراضي ليرتفع سعرها نهاية عام 2019.

الخامس الكابتن عبد السلام ملك الرياضة كما يسموه في غزة:

صاحب الشقق الهدايا في مدينة حمد. يمتلك فيلا عند ملعب فلسطين يسكنها عبد السلام هنية. كما أنه هو من يتحكم بالرياضة الفلسطينية في قطاع غزة، وكل فترة يأتي بأموال من الخارج وتحديدا من قطر وتركيا ويقوم بصرفها على شركاته الخاصة والأندية التي يرعاها.

أما عن أملاك إسماعيل هنية نفسه

والتي يسجلها بأسماء مقربين وأبناء أختيه من عائلة ملش, وهي كالتالي:

شركاء بأبراج الملش عددها تجاوز الـ 13 برجا في غزة.

4 شقق في عمارة تبارك – قرب ديوان الغول سابقا، النصر غربا.

شقتين في حي تل الهوى.

استملكوا غالبية البيوت في المربع الذي يسكنون فيه ما عدا أربعة بيوت، بحجة الدواعي الأمنية وشردوا أصحابها . قطع أراضي في منطقة السودانية بغزة . “شاليه” في منطقة السواحرة في النصيرات.

بيته الأول في مخيم الشاطئ والذي لم يكن يملك غيره حتى عام 2007.

«روف» خلف برج السوسي غرب مدينة غزة، وتعمد افتعال حريق بشهر 1-2019، في محاولة تهجير السكان والسيطرة عليه.

الاستيلاء على بيت نبيل طموس «بيت آل أيوب» وحاليا يستفيدون من المخازن.

شركة أجهزة كهربائية والكترونية باسم أبناء أختهم الملش.

محلات مجوهرات وشاليهات شراكة مع شخص اسمه أبو القاسم قاسم.

شركاء آل الطيبي ونويجع في مصنع الباطون وكسارة الحجارة.

هذا الثراء السريع والمفاجئ الذي حظي به أبناء هنية، خلق مشاكل داخل أبناء حركة حماس،

حيث كثرت الأسئلة كيف وصلوا لأن يمتلكوا جميعًا هذه العقارات دون أدنى مجهود يذكر،

في الوقت الذي يقبع أهالي غزة في الفقر المدقع منذ بداية حكم حماس،

إضافة إلى أن أبناء حماس سواء الموظفين بحكومتها أو عناصرها هم أيضا يعانون من فقر.

زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، قرر جعل تركيا محل إقامته الدائم،

والابتعاد عن منزله في مخيم الشاطئ شمال قطاع غزة، بعد أن انتقل من قطاع غزة للعيش في الدوحة بقطر قبل أكثر من عامين.

هاشتاغ «أيادينا بيضاء»

وقد دشنّ فلسطينيون خلال الأيام الماضية، هاشتاغاً انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي باسم «أيادينا بيضاء»،

للحديث عن رفضهم لما يقوم به رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وسحب عائلته وأبناءه إلى تركيا.

جاء هذا الهاشتاغ بعد صدور كشف التنسيقات المصرية الأسبوع الماضي، والذي حصل نجل إسماعيل هنية «حازم» وعائلته فيه، ليكونوا ضمن قائمة السفر عبر معبر رفح البري، ومنه إلى الأراضي التركية.

حازم إسماعيل عبد السلام هنية وأبناءه منى وآمال وريم، وزوجته إيناس، حصلوا على السفر بالتنسيق المصري لمغادرة قطاع غزة، لينضم إلى عائلة هنية التي اتخذت من تركيا مستقراً لها.

—

لارا أحمد، كاتبة وصحافية من فلسطين