حالة من التوتر يعيشها الفلسطينيون في القدس في ظل تصاعد وتيرة الإجراءات الأمنية الصهيونية بعد العمليات الأخيرة التي شهدتها المدينة نهاية الأسبوع الماضي والتي أسفرت عن مقتل سبعة مستوطنين صهاينة وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنب القرارات أحادية الجانب.
هذا وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن القوات الصهيونية قد كثفت من انتشارها في مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، وأغلقت منزلي كلا المهاجمين كإجراء أولي قبل الهدم.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعد -خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر- بحزمة إجراءات ردا على عملية القدس ستشمل هدم منازل منفذي الهجمات إلى جانب وضع القوات الصهيوني في حالة تأهب مستمر.
بدوره فقد صرح الوزير الصهيوني اليميني المتطرف بن غفير إنه قد وجه بمضاعفة القوى العاملة بقسم الأسلحة، مؤكدا أن وزارته ستعمل على تسهيل توفير السلاح للمدنيين.
أما وزير المالية الصهيوني سموتريتش فقد دعا إلى محاصرة الأحياء التي تعيش فيها عائلات منفذي الهجمات.
ورغم دعم عدد كبير من الفلسطينيين للعمليات الأخيرة في القدس إلا حالة من الترقب القلق تسود الأحياء الفلسطينية في القدس في ظل تهديدات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة بفرض المزيد من العقوبات التي قد تشمل سحب تصاريح الإقامة وتقييد حركة المقدسيين في المدينة ما سيؤثر بشكل مباشر على وضعهم الاقتصادي والاجتماعي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد دعا خلال زيارته تل أبيب الصهاينة والفلسطينيين إلى اتخاذ «خطوات عاجلة»، لاستعادة الهدوء وسط تصاعد العنف.
وقال بلينكن «نحث جميع الأطراف الآن على اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الهدوء وتخفيف التوتر، نريد التأكد من وجود بيئة يمكننا من خلالها.. في مرحلة ما تهيئة الظروف لاستعادة الإحساس بالأمن للصهاينة والفلسطينيين على حد سواء».
©©©
لارا أحمد: كاتبة وصحافية من فلسطين