الأمة| “غفران هارون حامد وراسنة”، صحافية فلسطينية تبلغ من العمر 31 عامًا، أرادت أن تبحث عن الحقيقة وتكشف جرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين لكن قناصة العدو كانوا لها بالمرصاد وغتالوها صباح الأربعاء، بنفس الطريقة التي اُغتيلت بها الزميلة شيرين أبو عاقلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان اليوم، إن الصحفية غفران هارون حامد وراسنة، فارقت الحياة بعد إصابتها برصاصة اخترقت صدرها دخلت من تحت إبطها الأيسر وخرجت من الجانب الأيمن، عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
وأوضحت أن “الرواسنة”، كانت من الأسرى المحررين، إذ أُطلق سراحها في إبريل الماضي بعد اعتقالها لمدة 3 أشهر، فيما ادعت قوات العدو الصهيوني أن الصحفية حاولت تنفيذ عملية طعن بسكين لجندي صهيوني بالقرب من مخيم العروب، واصفًا إياها بـ”المخربة المسلحة”.
والدة غفران وراسنة
من جانبها، قالت “مريم محيسن”، والدة الصحفية غفران وراسنة، إن الرواية التي يروج لها الكيان الصهيوني بأن نجلتها حاولت طعن جندي كاذبة.
وأكدت “محيسن”، أن ابنتها كانت في طريقها إلى مكان عملها، ولم تكن تحمل سلاحًا، وكان معها بطاقتها الشخصية والصحفية، وتمت تصفيتها ميدانيًا بدم بارد من قبل أحد جنود الكيان الصهيوني.
وأوضحت والدة الصحفية، في مداخلة مع فضائية “الجزيرة”، القطرية، أن نجلتها كانت تمر من أحد الحواجز قرب المخيم قبل أن يطلق أحد الجنود النار على مستوى الصدر، مؤكدة أن قوات الكيان الصهيوني اعتدوا أيضًا على موكب تشييع ابنتها، وقاموا بتفريق المشاركين لأنهم أرادوا إهدار كرامة الفلسطينيين، إلا أن الشباب تصدوا لهم.
الاعتداء على موكب التشييع
وأكدت أن ما حدث تجاه ابنتها يُعيد للأذهان ما وقع أثناء تشييع جثمان الصحفية شيرين أبو عاقلة، ولفتت أن “غفران ابنتها كانت صحفية متميزة وطموحة، وحصلت على شهادة التخرج من جامعة الخليل بقسم الصحافة والإعلام، وكان هدفها أن تصبح مذيعة أخبار ناجحة بفضائية الجزيرة”.
وعملت الزميلة الصحفية غفران وراسنة، مراسلة ميدانية من مدينة الخليل، لحساب العديد من المؤسسات الإعلامية العربية، وفقًا لتصريحات والدتها.
ويتعمد الكيان الصهيوني استهداف الصحافيين النشيطين من خلال القناصة وبرصاصات خارقة للدروع الواقية، في محاولة منه لكتم الحقيقة ولمواصلة ارتكاب جرائمه بحق الفلسطينيين دون أن تقوم الصحافة بتوثيقها.