♦ قال صاحبي مدافعًا عن بوتين: «أوكرانيا دي أصلًا حتة من روسيا، و(الجار جدار الدار) يعني جارك بمثابة جزء من بيتك، لو ما أمّنتوش تبقى ما أمّنتش دارك».
♦ وبعيدًا عن شخص المجرم بوتين وقذارة قواعد السياسة العالمية الآن،
فهذا الكلام من ناحية المبدأ منطقي وعلمي وعملي وهو مانيفستو الحياة الجيوسياسية منذ ولدت الإمبراطوريات واخترعوا الحدود.
♦ إن الفتح الإسلامي أو الغزو (وإن كنت حداثيًا لوذعيًّا علمانيًّا فسمه احتلالًا أو بما تشاء؛ فالعبرة بالمضمون)،
نقول إن الفتح حدث في سياقات عسكرية تأمينية بحتة لا يمكن لمنصف أن يتغافلها،
خاصة أن الواقع الدولي لا يزال يفرض سياقات شبيهة، بل يفضح تحول عدالة التأمين إلى بلطجة الاعتداء.
♦ وإذا أردت المقارنة ونظرت إلى تلاكيك أمريكا وروسيا، ولو ارتددت إلى تلاكيك البلطجة البريطانية القديمة وفرنسا وهولندا،
ستجد أن حججهم في احتلال الغير كانت حمقاء غبية ودوافعها تخطت مسألة تأمين الحدود إلى التكويش على زكائب الأمم ثم إلى حراسة القومية العنصرية،
ثم إلى تصفية الآخر الذي يمثل شبه عدو شبه تهديد شبه محتمل، ثم قارنت كل هذا بتوسع الدولة الإسلامية وأسلوبها،
لرجحت عدالة الميزان الإسلامي في سياقه الزمني.
♦ لذا لا يعيب المسلمين أن يقروا باسترخاء كامل بأن الفتح كان هدفه الأساسي هدفًا عسكريًا سياسيًا
لحماية الفتى الناشئ من سيوف كبار المتربصين، ولا يحتاج المسلمون أن يتكلفوا رد شبهة ليست موجودة أصلًا، فيسقطوا في شبهات.
- كارم عبد الغفار يكتب: مصطفى درويش نموذجًا - الأربعاء _10 _مايو _2023AH 10-5-2023AD
- كارم عبد الغفار يكتب: سعد نبيهة؟! - الثلاثاء _25 _أبريل _2023AH 25-4-2023AD
- كارم عبد الغفار يكتب: فنجان قهوة يوفر كثيرًا من الخطب - الأثنين _19 _ديسمبر _2022AH 19-12-2022AD