سبق وتحدثت شيرين رضا بشكل لا يليق عن الأذان، وسخر محمد أشرف الاستاند كوميدي من إذاعة القرآن، وهاجمت سلوى بكر تحفيظ القرآن للصغار.
الحديث القبيح يدل عليه قبحه ويكفيه موجة الهجوم الأولية التي تسكته،
لكن من المهم التقاط حديث الشاردين المترصدين كفرصة لضبط الميزان وترتيب أثاث البيت، فنستثمر الملف الذي انفتح بشكل إيجابي،
خاصة أن هناك عشرات الملفات الإسلامية التي يتحرج ذوو الأفهام من فتحها
والاعتراض عليها وإعادة توجيه دفتها، فكونها تتدحرج في حجرنا من البعداء،
فلا مانع من أن «ندعبس» في أوراق الملف ونقرأه مجددًا، لفرز السلبيات وقراءة بعض الحق الذي قد يكون في تلك الدعاوى.
مسألة تحفيظ القرآن للصغار بطرقه المتعسفة القديمة، التي كانت تحدث بالضرب والتنكيل وتعكير الطفولة في محضن «الكُتاب»
ثم ما تبعها من طرق عصرية أخف وطأة، لم تفلح في إنتاج شخص قرآني كما يتصور البعض،
وقد عانى كثير منا من الكُتّاب صغيرًا وقلما يترك في ذهنه ذاكرة طيبة.
وغالب الصور المنقولة والواقعية لـ«عرّيف الكُتاب» في أدبياتنا المعاصرة تعكس شخصيات مزعجة منفرة
لا يعنيهم إلا بطونهم وقرع الأطفال بالعصا وتحصيل الميسانية في نهاية الموسم.
تغير هذا الوضع السيئ الآن كثيرًا والحمد لله وتغير شكل المحضن والوسائل قليلًا،
تحت سيف العصرنة وشقاوة عيال ما بعد 2010.
لكن لا يزال محضن القرآن وطريقة تلقينه تحتاج إلى تثوير تربوي جديد باهٍ زاهٍ يصنع أفرادًا قرآنيين بالفعل وليست مجرد أوعية مملوءة.
في رأيي يكفي أن يحفظ الطفل ما تيسر من القصار كل حسب قدرته،
ومع حفظه يُقرر له تفسير لطيف مع تثبيته بروائح السيرة وإنعاشه بأجمل القصص،
ويتفرع عن ذلك أنشطة المسابقات المحفزة والفعاليات المنعشة مع الاهتمام بتزيين الصوت.
- كارم عبد الغفار يكتب: الفرصة قادمة - الخميس _23 _يونيو _2022AH 23-6-2022AD
- كارم عبد الغفار يكتب: بائع الولاعات - الأحد _19 _يونيو _2022AH 19-6-2022AD
- كارم عبد الغفار يكتب: سلوى والطفل والقرآن - الأحد _29 _مايو _2022AH 29-5-2022AD
