طرح المعارض المصري “يحيى حسين عبد الهادي” أحد مؤسسي “الحركة المدنية الديمقراطية” مبادرة من عدة نقاط تتضمن الإفراج عن جميع المعتقلين في البلاد بمن فيهم المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين لبدء حوار وطني.
جاء ذلك في تدوينة له عبر حسابه في “فيسبوك”، بمناسبة مرور 5 سنوات على تأسيس الحركة المدنية.
وقال “عبد الهادي”: “في إطار رؤيةٍ أشمل ترى أن هذا البلد ذاهبٌ حتماً إلى لحظة عقلٍ (عسى أن تكون قريبة) تُخمَدُ فيها نيران الاحتقان، وتَكُّفُ فيها يد الظُلم، وتُطَّبَبُ الجراح، ليلتقط هذا الوطن الجريح أنفاسه ويبدأ في إزالة آثار العدوان.. أقترح على حضراتكم أن تطرحوا هذه الحزمة الصغيرة من المطالب، كشرطٍأَوَّلِى لبدء الحوار الكسيح”.
وأولى النقاط التي طرحها، الإفراج عن كل مَن أُدينوا أو حُبِسوا بواسطة نيابات ومحاكم أمن الدولة من ٢٠١٣ حتى الآن، وإلغاء كل ما صاحب ذلك من قراراتٍ وأحكامٍ بالتحفظ والمصادرة والفصل من العمل والمنع من السفر والإدراج على ما يسمى بقوائم الكيانات الإرهابية (وإعادة التحقيقات والمحاكمات لاحقاً أمام قُضاتهم الطبيعيين).
وطالب “عبد الهادي” أيضا برد الجنسية المصرية إلى كل من سُحِبَتْ منهم أو أُجبروا على التنازل عنها طوال نفس الفترة.
ودعا إلى تأمين عودة كل المصريين من المنافي دون ملاحقة
وأضاف المعارض المصري: “سيقول قائلٌ إن السلطة لن توافق لأن سقف المطالب عالٍ .. لا ضَيْرَ .. السلطة أصلاً لا توافق على ما هو أقل بل تتراجع عما وعدت به”.
وتابع “عبد الهادي”، “لعل ما يحدث في ملف الإفراج عن المعتقلين خير دليل.. فإن لم تستجب السلطة لهذه المطالب المتواضعة، فلن نخسر شيئاً .. احتفظوا بها كنواةٍ مُعلَنَةٍ لبرنامج المرشح الرئاسي الذى ستدعمه الحركة ذات يومٍ .. وهى فرصةٌ لانسحابٍ كريمٍ من فخٍّ غير كريمٍ دخلتموه بِنِيَّةٍ وطنيةٍ صادقة