نددت القوى والفصائل الفلسطينية بانعقاد «قمة العقبة» الأمنية، معتبرين أن أهدافها إعادة التنسيق الأمني مع الاحتلال،وضمان أمنه، والقضاء على المقاومة في الضفة والقدس المحتلتين.
«الجهاد الإسلامي»: «قمة العقبة» عربون صفح عن الجرائم الصهيونية
قال عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين خالد البطش، اليوم الأحد،
إن «قمة العقبة» الأمنية تنعقد اليوم الأحد، في مدينة العقبة الأردنية بمشاركة السلطة الفلسطينية وأطراف عربية وصهيونية، برئاسة أمريكية «رغم سيل الدم المتدفق في الضفة الغربية المحتلة» على حد تعبيره.
وأكد البطش في افتتاحية اللقاء الوطني الذي تنظمه الفصائل الفلسطينية والمكونات الشعبية والمدنية بغزة رفضاً للاجتماع الأمني في العقبة،
أنه يأتي «كعربون صفح عن جرائم المحتل بحق أهلنا في نابلس وجنين،
وغطاءً لكل الممارسات القمعية والعنصرية بحق أهلنا في الداخل المحتل الصامد (أراضي الـ 48)،
ولتمرير ممارسات الاحتلال بحق أسرانا الأبطال في سجون العدو،
وتمهيداً لحملة مسعورة من التهويد لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية».
وشدد القيادي في «الجهاد الإسلامي» على رفض اللقاء والتنديد به والتحذير من مخرجاته “التي ستكون سيفاً مسلطاً على أهلنا الضفة وغزة وفي أراضينا المحتلة.
«حماس»: المقاومة الفلسطينية لن تتأثر بنتائج «قمة العقبة»
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية، أن المقاومة الفلسطينية لن تتأثر بنتائج قمة العقبة الأمنية، مشدداً على مواصلة العمل والتحرك والصمود.
وقال هنية خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي نحن ندرك جيداً بأن العدو أمام مأزق استراتيجي لن تنقذه منه مثل هذه اللقاءات.
وأضاف وفق بيان لحركة حماس، الأحد، نحن نتابع مؤتمر العقبة وندرك أن الانتفاضة المتصاعدة في الضفة شكلت أزمة ومأزقًا للعدو غير قادر على مواجهتها.
وأشار إلى الإدارة الأمريكية تهرع بالضغط على الأطراف من أجل إنقاذ العدو الإسرائيلي من مأزقه في ظل تواصل المقاومة من عشرات الشبان والكتائب المجاهدة المنتشرة في ربوع الضفة الغربية.
وعلى صعيد متصل أكد هنية على تعزيز العلاقة مع الأمة بجميع القوى فيها وخاصة محور المقاومة، مشيدًا بالدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية والمقاومة في فلسطين.
وزيرة المستوطنات تطالب بوقف المشاركة في «قمة العقبة»
طالبت وزيرة المستوطنات والبعثات الوطنية في حكومة الاحتلال أوريت شتروك، من حزب «الصهيونية الديني» بوقف مشاركة الممثلين لدولة الاحتلال في القمة المنعقدة حاليا في مدينة العقبة الأردنية على ساحل البحر الأحمر (350 كيلو متر جنوبا)، رداً على الهجوم الذي قتل فيه، اليوم الأحد، مستوطنان جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقالت شتروك إن الهجوم في حوارة يتطلب عودة فورية للوفد الإسرائيلي من قمة العقبة”، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام صهيونية.
وأضافت لا مكان للقمة مع من يدفعون لقتلة اليهود، بعد 30 عاما من اتفاقية أوسلو (عام 1993 بين منظمة التحرير والاحتلال) المؤسفة، يجب أن نفهم أن السلطة الفلسطينية هي المشكلة وليس الحل.. سنجري الاستعدادات لرمضان بأنفسنا دون مساعدة من أحد،
في إشارة إلى أن القمة ستبحث من ضمن ملفاتها منع اندلاع عمليات مقاومة خلال شهر رمضان (نهاية مارس المقبل).
«معاريف» تشكك في «قمة العقبة»
شككت صحيفة عبرية، في نجاح قمة العقبة الأمنية التي ستعقد، اليوم الأحد، في مدينة العقبة الأردنية (جنوب المملكة)؛ في منع التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت صحيفة «معاريف» العبرية:
إنه مع اقتراب شهر رمضان، وفي محاولة لوقف التصعيد الأمني، عقدت اليوم (الأحد) قمة سياسية في مدينة العقبة بالأردن
لبحث الخطة الأمريكية، لتهدئة التوترات الأمنية في الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن وفدا أمنيا إسرائيليا سيشارك في القمة، يضم رئيس جهاز المخابرات العامة «الشاباك» رونان بار،
ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ومنسق عمليات الحكومة الصهيونية في المناطق الفلسطينية رسلان عليان،
ومدير عام وزارة الخارجية الصهيونية رونان ليفي، إلى جانب وفود من الولايات المتحدة والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية.
رسائل مصالحة
وأضافت أنه من المتوقع أن تصدر عن القمة رسائل مصالحة تتزامن مع إعلان الكيان الصهيوني،
قبل أيام أنها لن تقوم بخطوات ضم أو تصاريح بناء استيطانية في المناطق الفلسطينية، وفق الصحيفة.
وأشارت إلى أنه من الجانب الفلسطيني سيتعهدون بالعمل على تهدئة النشاط ضد الكيان الصهيوني، بحسب زعم الصحيفة.
وقال مسئول سياسي صهيوني رفيع: إن الهدف من القمة السياسية في العقبة، خلق ثقة وطريق حوار يهدئ المنطقة.
وأضاف: لا توجد شروط مسبقة يأتي بها أي طرف، الكل يفهم أن كل شيء يجب أن يكون لتجنب التصعيد.
وزعم المسئول الصهيوني الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن انضمام رئيس الشاباك إلى الوفد الصهيوني،
تظهر أن هناك رغبة صهيونية للتحقق مما إذا كانت السلطة الفلسطينية تستطيع بالفعل تحمل المسؤولية عن الأماكن التي لا وجود لها فيها.
من جانبها ادعت «القناة السابعة» العبرية،
أن الفلسطينيين، سيطالبون في المحادثات بضمانات أمريكية للاتفاقات التي سيتم التوصل إليها،
حتى يكون لديهم من يلجأون إليه إذا خرقتها إسرائيل”.
وأضافت أنهم في تل أبيب، لن يوافقوا على جزء كبير من المطالب التي ينوي الفلسطينيون تقديمها،
بما في ذلك وقف الاقتحامات لمدينتي نابلس وجنين (شمال الضفة)،
وإلغاء تنفيذ قرارات الحكومة لتشريع البؤر الاستيطانية، وتجميد البناء الاستيطاني.
وتعقد القمة الأمنية في مدينة العقبة الأردنية، بعد العدوان الصهيوني على مدينة نابلس،
والتي أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيا وجرح أكثر من 90 آخرين.
«فتح»: ضرورة العمل على عدة ملفات
أكد المتحدث باسم حركة «فتح»، حسين حمايل، أن وفد السلطة، الذي شارك باجتماع العقبة،
سيبحث وقف إجراءات الاحتلال وانتهاكاته في المناطق الفلسطينية كافة.
وشدد حمايل، في تصريح لـ«الإذاعة الفلسطينية الرسمية»،
على أنه من حق القيادة التحرك على الصعد كافة لحماية المواطنين وردع الاحتلال.
وأشار إلى أن انتهاكات الاحتلال تتطلب حراكا فاعلا وعقد لقاءات دبلوماسية بدعم من مصر والأردن،
إضافة للتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، التي تستطيع أن توقف جرائم الاحتلال واجراءاته أُحادية الجانب.
وشدد حمايل على ضرورة العمل على عدة ملفات أولها العمل الميداني والمقاومة الشعبية، وثانيا الحراك الدبلوماسي المتمثل في اجتماع العقبة، وثالثا المجتمع الدولي، وفق قوله.
شاركت السلطة الفلسطينية في قمة العقبة الأمنية، اليوم الأحد، إضافة إلى الراعي الأمريكي والوفد الصهيوني، ووفود تمثل الأردن ومصر.
وتأتي هذه القمة، عقب العدوان الصهيوني على نابلس (شمال الضفة)، الأربعاء الماضي، والذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
«قمة العقبة» تستهدف وقف التوتر الميداني قبل حلول شهر رمضان.
ومن ناحيتها أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن قمة العقبة تستهدف الاتفاق على ترتيبات أمنية، لوقف التوتر الميداني لاسيما قبل حلول شهر رمضان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن «قمة العقبة» التي انطلقت عند العاشرة صباحا،
وانتهت عند الخامسة مساء اليوم، تناقش الخطة الأمريكية لخفض التوتر بالضفة الغربية، وإنهاء المقاومة المسلحة فيها.
وتتضمن الخطة الأمريكية وقف «إسرائيل» الخطوات الإضافية الأحادية الجانب فيما يتعلق بالمستوطنات،
مقابل وقف السلطة خطواتها ضد تل أبيب في الأمم المتحدة.
تهدئة الفلسطينيين!
من جهتها، قالت الإذاعة الصهيونية الرسمية «كان»،
إن قمة العقبة تأتي في محاولة لما وصفته بـ«تهدئة الفلسطينيين من خلال طرح مسار عملي أمامهم لإقناعهم بأن ثمة فرصة مواتية للتغيير».
ونقلت مروحية عسكرية أردنية من مقر المقاطعة في رام الله (وسط الضفة)، أمس، وفد السلطة الفلسطينية،
الذي ضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ،
ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي لرئيس السلطة الفلسطينية مجدي الخالدي.
وفي المقابل، ترأس الوفد الصهيوني، ما يسمى بمستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي،
إلى جانب رئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، وقيادات أمنية وضباط من الجيش الإسرائيلي.
ومن الجانب الأميركي، يشارك مستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط بيرت ماكغرك،
ومساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف.
ومن الأردن يحضر وزير الخارجية أيمن الصفدي، ورئيس المخابرات أحمد حسني،
أما الجانب المصري فيحضر رئيس المخابرات عباس كمال.
كانت «قمة العقبة الأمنية» انطلقت، صباح اليوم الأحد، بمشاركة وفد يمثل السلطة الفلسطينية،
ومسئولين من الحكومة الصهيونية، وحضور وفود من أمريكا ومصر والأردن،
لبحث ومناقشة ملفات سياسية وأمنية وعسكرية.