
جددت قطر على لسان رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية «عبدا لله بن ناصر بن خليفة آل ثاني»، أمس السبت، استعدادها لحل الأزمة الخليجية عبر حوار لا يمس سيادتها، رافضة أية محاولات لفرض الوصاية عليها أو التدخل في شؤونها الداخلية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها «بن ناصر» في تصريحات له بمناسبة قرب احتفال قطر باليوم الوطني الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، وهو ذكرى تولي الشيخ «جاسم بن محمد بن ثاني»، مؤسس دولة قطر، الحكم عام 1878.
وقال «بن ناصر»: «إن احتفال هذا العام يأتي في ظل حصار ظالم وجائر تعرضت له دولة قطر، حصار تجاوز كل الأعراف والقيم وأبجديات التعامل بين الدول، بهدف الضغط علينا للتخلي عن مبادئنا والتنازل عن سيادتنا وفرض الوصاية حتى تكون قطر تابعة ومنقادة».
وشدد على أن هذا الأمر مرفوض من القيادة ومن الشعب وحتى من المجتمع الدولي، واصفا ادعاءات دول الحصار بأنها افتراءات واتهامات غير صحيحة.
وأضاف أن أزمة الحصار كشفت، بما لا يدع مجالا للشك، النوايا السيئة والسلوك غير الحضاري الذي اتبعته دول الحصار تجاه قطر.
وتابع: «لكن (رب ضارة نافعة)، فقد ارتد الكيد عليهم وعاد بالنفع على أبناء شعبنا الذين استطاعوا اجتياز هذه المرحلة بنجاح».
وشدد على أن موقف قطر كان واضحا وثابتا منذ بداية الأزمة، بأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة على أن لا تمس سيادة الدولة أو التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد أن قطر استطاعت إدارة الأزمة والتغلب على تداعياتها وفق خطط مدروسة، تمكنت عبرها من مواجهة تحديات الحصار وإفشاله.