الأمة| يوم دام عاشه المدنيون في شمال سوريا، بعد أن شهدت أحياء ريفي حلب وإدلب أعنف قصف منذ نحو عام، استهدف منشآت حيوية، وخلف خسائر مادية كبيرة فضلا عن الخسائر في الأرواح.
وشنَّ الطيران الحربي الروسي غارات جوية على عدة مناطق بريف إدلب، ما أدى لمقتل مدني وإصابة أخر، إذ استهدفت 4 غارات جوية معملاً للإسمنت، ومحطتي وقود، وكراجاً للشاحنات في منطقة معبر باب الهوى الحدودية والتي تضم عدداً من المنشآت الحيوية.
ويأتي القصف العنيف رغم شمول المنظقة باتفاق وقف التصعيد الموقع في مايو الماضي بين روسيا وتركيا.
وقتل شخص وأصيب آخرون، وأدى هذا الاستهداف لحرائق ضخمة وأضرار مادية بمواد مستوردة كانت محملة في تلك الشاحنات، كما تم استهداف بقذائف مدفعية محطة وقود ومركز توزيع وقود جنوب بلدة سرمدا دون تحقيق إصابات.
وامتدت الغارات الجوية الروسية إلى ريف إدلب الجنوبي حيث شنت غارتين على حرش القياسات في محيط قرية بسنقول على الطريق الدولي حلب اللاذقية غرب مدينة أريحا، فيما استهدف قصف مدفعي أطراف مدينة أريحا وقرى الرامي وبينين وسرجة بجبل الزاوية.
كما استهدف قوات النظام وروسيا بصاروخ أرض ـ أرض أطراف المخيمات في منطقة صلوة شمالي إدلب، ما أدى لإصابة مدني بجروح خطرة، ونفوق عدد من المواشي.
وزارة الدفاع التركية قالت إن النظام السوري استهدف شاحنات بالقرب من مدينة “سرمدا” بريف إدلب شمالي سوريا، وأنها أبلغت الجانب الروسي من أجل وقف الهجمات فوراً في المنطقة
كما سقطت قذائف صاروخية على حيي الصالحين والفردوس بالقسم الشرقي من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، الأمر الذي أدى لسقوط خسائر بشرية، بالإضافة لحدوث أضرار مادية في المنطقة، فيما لم ترد معلومات مؤكدة عن مصدر سقوط القذائف.
وفي وقت سابق أشار المرصد السوري إلى مقتل مواطنين بينهم طفل وكوادر طبية، في مجزرة ارتكبتها قوات النظام بقصفها لمشفى الأتارب بريف حلب الغربي، صباح اليوم.
وراح ضحية المجزرة 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة وجرح أكثر من 15 آخرون، بينهم 9 من كوادر المشفى (5 أطباء و3 ممرضين وفني) فيما خرج المشفى عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر بقذائف المدفعية، وما تزال حصيلة القتلى غير نهائية لوجود حالات حرجة بين المصابين، وعملت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) على إخلاء مشفى الأتارب الجراحي، جرّاء القصف، ونقلت المصابين إلى مراكز طبية في المنطقة.
من جانبها قصفت القوات التركية وفصائل المعارضة بالصواريخ مواقع لقوات النظام في مدينة سراقب بريف إدلب.
وخلال الفترة الماضية استهدف قوات النظام وروسيا منطقة الحراقات في قرية ترحين شرقي الباب وسوق المحروقات في قرية الحمران جنوبي جرابلس، حيث استهدفت قوات النظام وروسيا بصواريخ بعيدة المدى محملة بقنابل عنقودية منطقتي الحمران وترحين في 5 آذار ما أدى لمقتل 4 مدنيين بينهم متطوع بالدفاع المدني السوري، إصابة 42 آخرين وخسائر مادية كبيرة جداً، كما أصيب مدنيان، مساء يوم الأحد 14 آذار، إثر قصف قوات النظام وروسيا بصواريخ أرض ـ أرض تحمل قنابل عنقودية، قرية الحمران شرقي حلب بالتزامن مع قصف مماثل على قرية ترحين بالريف نفسه سبب حرائق كبيرة في بمصافي تكرير الوقود البدائية.
أعنف الغارات في #ادلب منذ إتفاق أردوغان … بوتين pic.twitter.com/DA5GSCQTBE
— mohammad ahmad (@__mohammad__0) March 21, 2021
الاحتلال الروسي ينفذ غارات جوية على الأوتستراد الواصل بين #إدلب ومعبر #باب_الهوى وأطراف بلدة قاح بالقرب من مخيمات #اللاجئين#أورينت pic.twitter.com/ObLADwBGue
— Orient أورينت (@OrientNews) March 21, 2021
مشاهد من الدمار الكبير الذي خلفه قصف الطائرات الروسية في محيط بلدة #سرمدا بريف #إدلب بالقرب من الحدود التركية#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/5V8n0oil45
— تلفزيون سوريا (@syr_television) March 21, 2021