قــالـوا: تـخـافُ؟ فـقـلت: لا واللهِ
أيـخـافُ مــن يـحـيا بـستر اللهِ؟
مـمّـن يـخـافُ بـهذه الـدنيا فـتى
مـعـه بـهـا مـولـى عـظـيمُ الـجـاهِ
أنـــا مـسـلمٌ ظـنـي بـربـي واثــقٌ
أمـشـي وفـي ثـقتي بـه مـتباهي
أولم يقل: أنا عند ظن العبدِ بي؟
فــأنـا جـمـيلُ الـظـنِّ فـيـه إلـهـي
بـجـمـيل ظــنـي لا أخــافُ بـلـيّةً
وبـلـطف ربــي لــن تـضرَّ دواهـي
إن كــان أمــري كـلُّـه خـيـراً فـمـا
نــــفْــــعُ الـــكــآبــة أو دوامِ الآهِ؟
إن أدبـرَت دُنـياي ما أحلى الرضا
والـصـبـرُ يَـسـتـرُ كـــلَّ حــالٍ واهِ
أو أقـبَـلـتْ فـالـشُّـكر أدوَمُ نـعـمَةٍ
أحـيا بـها فـي خـافقي وشـفاهي