الشيخ محمد حامد الفقي
مواليد قرية نكلا العنب 1892م، بمركز شبراخيت، محافظة البحيرة.
الوفاة: 16 يناير 1959م
– حفظَ القرآن قبل أن يكمل 12 عاما، وتعلّمَ وتخرّج في الأزهر،
– غاص في دراسة الحديث ومطالعة كتب السلف والأئمة الكبار، أمثال ابن تيمية وابن القيم، وابن حجر، والإمام أحمد بن حنبل، والشاطبي، وغيرهم.. ورغم ذلك كان يؤمن بإمامة المتغلّب
– دعا إلى التمسك بسُـنة الرسول الصحيحة، والبُعد عن البدع، ومحدثات الأمور، وأن ما حدث لأمة الإسلام بسبب بُعدها عن السُـنّة الصحيحة، وانتشار البدع والخرافات والمخالفات؛ فالتف حوله نفرٌ من إخوانه وزملائه وأحبابه واتخذوه شيخًا لهم.
– هاجم تبرّج النساء في ثورة 1919م، وتفعيل عقيدة الولاء والبراء، وأعلن رفضه لشعار: (الدين لله والوطن للجميع).
– ظل الشيخ محمد حامد الفقي، يدعو الناس، ويطالب بهجر البِدَع، لسنوات، والتفّ الناس حوله، وأصبح حديث مصر كلها، وتأسست جماعة (أنصار السنة المحمدية) في 1926م..
– أنشأ الشيخ الفقي مجلة (الهدي النبوي)
– انتقل إلى مكة المكرمة وعمل مدرّسا وواعظا بالمسجد الحرام.
– تولّى إمامة المسجد الحرام بالنيابة عن الشيخ عبد الظاهر أبو السمح، فكان ينيبه في بعض الأوقات.
– تعتبر جماعة الشيخ الفقي (جماعة أنصار السنة المحمدية) هي الجلباب الذي خرجت منه الجاميّة والمداخلة والبراهمة والرضاونة والرسالنة.. فهي جماعة تحرّم الخروج على الحاكم، وتؤمن بإمامة المتغلّب، حتى إن الشيخ الفقي كان ضد ثورة 1919، واعترض عليها، وكانت قضيته في ثورة 19 فقط، هي تبرّج بعض السيدات..وطالب الناس بالبُعد عن السياسة، والاهتمام بشؤونهم وعقيدتهم والبُعد عن البدع، فقط فقط فقط، ولذا كانت وما زالت تلك الجماعة ابنة وفيّة لكل أنظمة الحُكم في مصر..
– وجماعة أنصار السُّنّة من أكبر الجماعات التي تنافق الحكام في تاريخ مصر، بعد الجماعات الصوفية، رغم التناحر بين تلك الجماعة والصوفيين،
– في سنة 2005م، حضرتُ خطبة جُمعة بمسجد التوحيد، شارع الأربعين، عين شمس الغربية، بالقاهرة،، وكانت المفاجأة أن خطيب الجمعة الذي ينتمي لجماعة أنصار السُّنة كان يدعو لانتخاب مبارك، من فوق المنبر، ويكفّر الذين يؤيدون منافسه: أيمن نور..ويقول إنها الفتنة، واحذروا الفتنة..
– في يوم جمعة، من شهر سبتمبر 2013م، وكنتُ عائدا من الخارج لقضاء الإجازة السنوية بمصر؛ ساقني القدَر إلى مسجد لم أكن أعرف أنه تابع لجماعة أنصار السُّنّة، ووجدتُ خطيب الجمعة يتحدث مباشرةً عن إمامة المتغلب، ويسخر بحُرقة من الذين ماتوا في الأحداث،، فسألتُ عنه بعد الصلاة، وعرفتُ أنه مدرس بجامعة الأزهر، ومن قيادات جماعة أنصار السنُّة.
– العجيب أن الشيخ الفقي كان من تلاميذ مدرسة إمام الثوار (ابن تيمية)، يحبه ويدافع عنه بشراسة، ويراه عالم الأمة الجهبذ، وفي نفس الوقت كان الفقي من علماء (الإرجاء) وهذا ما يدهشك..
(الإرجاء بمعنى:
1– التأخير، كما في قوله تعالى: {قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ}، أي أمهِله وأخِّره.
2– إعطاء الرجاء.
أما إطلاق اسم المرجئة على الجماعة بالمعنى الأول، فصحيح؛ لأنهم كانوا يؤخرون العمل عن النية والعقد. وأما بالمعنى الثاني فظاهر، فإنهم كانوا يقولون: لا تضر مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة.. وقيل الإرجاء تأخير حُكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة، فلا يقضى عليه بحكم ما في الدنيا)
– قام الشيخ الفقي بتحقيق العديد من الكتب القيّمة نذكر منها:
1ـ اقتضاء الصراط المستقيم.
2 ـ مجموعة رسائل.
3 ـ القواعد النورانية الفقهية.
4 ـ المسائل الماردينية.
5 ـ المنتقى من أخبار المصطفى.
6 ـ موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول حققه بالاشتراك مع محمد محيي الدين عبد الحميد.
7 ـ نفائس. تشمل أربع رسائل منها الرسالة التدمرية.
8 ـ الحموية الكبرى.
وهذه الكتب جميعها لشيخ الإسلام ابن تيمية.
ومن كتب الإمام ابن القيم التي قام بتحقيقها نذكر:
9 ـ إغاثة اللهفان.
10 ـ المنار المنيف.
11 ـ مدارج السالكين.
12 ـ رسالة في أحكام الغناء.
13 ـ التفسير القيم.
14 ـ رسالة في أمراض القلوب.
15 ـ الطرق الحكمية في السياسة الشرعية.
كما حقق كتباً أخرى لمؤلفين آخرين من هذه الكتب:
16 ـ فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن آل شيخ.
17 ـ بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني.
18 ـ جامع الأصول من أحاديث الرسول لابن الأثير.
19 ـ الاختيارات الفقهية من فتاوى ابن تيمية لعلي بن محمد بن عباس الدمشقي.
20 ـ الأموال لابن سلام الهروي.
21 ـ الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل لعلاء الدين بن الحسن المرداوي.
22 ـ رد الإمام عثمان بن سعيد على بشر المريسي العنيد.
23 ـ شرح الكوكب المنير.
24 ـ اختصار ابن النجار.
25 ـ الشريعة للآجري.
26 ـ العقود الدريّة من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية لمحمد ابن أحمد بن عبد الهادي.
27 ـ القواعد والفوائد الأصولية وما يتعلق بها من الأحكام الفرعية لابن اللحام.
28 ـ مختصر سنن أبي داود للمنذري حققه بالاشتراك مع أحمد شاكر.
29 ـ معارج الألباب في مناهج الحق والصواب لحسن بن مهدي.
30 ـ تيسير الوصول إلى جامع الأصول لابن الديبع الشيباني.
وفاته:
توفي الشيخ محمد حامد الفقي (رحمه الله) فجر الجمعة 7 رجب 1378هـ، الموافق 16 يناير 1959م، على إثر عملية جراحية أجراها بمستشفي العجوزة، وبعد أن نجحت العملية أصيب بنزيف حاد، وعندما اقترب أجله طلب ماءً للوضوء، ثم صلى ركعتي الفجر بسورة الرعد كلها، وبعد ذلك طلب من إخوانه أن يُنقل إلى دار الجماعة، حيث توفي بها، وقد نعاه رؤساء وعلماء من الدول الإسلامية والعربية، وحضر جنازته واشترك في تشييعها جميع علماء الأزهر، يتقدمهم الشيخ عبد الرحمن تاج، شيخ الأزهر الأسبق.
اللهم اغفر له، وارحمه، وتجاوز عن سيئاته، واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
………..
يسري الخطيب
- في مثل هذا اليوم: وفاة مؤرّخ الإسلام “الإمام الذهبي” - السبت _4 _فبراير _2023AH 4-2-2023AD
- في مثل هذا اليوم: الأمريكي “جَيل بُوردِن” يخترع اللبن المجفّف - الأربعاء _1 _فبراير _2023AH 1-2-2023AD
- حدثَ بالفِعل - الثلاثاء _31 _يناير _2023AH 31-1-2023AD