علي يوسف المصري (الشيخ علي يوسف)
الميلاد: 1863م – سوهاج. مصر
الوفاة: 1913م – القاهرة
– من أشهر وأمهر الصحفيين العرب، ومن كبار مفكري العصر، وصاحب جريدة المؤيّد الشهيرة، ورئيس حزب الإصلاح، ومؤسس جمعية الهلال الأحمر المصري.
– تقـدّمَ “علي يوسف” لخطبة (صفية السادات) ابنة الشيخ عبد الخالق السادات، وهو من كبار أثرياء وأعيان مصر، ويمتد نسبه إلى سيدنا الحسين (رضي الله عنه).
– رفض الشيخ السادات زواج ابنته من الصحافي علي يوسف، بسبب عمله في مجال الصحافة التي كان المجتمع في ذلك الوقت يراها “مهنة وضيعة” تشبه مهنة التشخيص (التمثيل)، فالاثنان يطبلان: المشخصاتي يطبّل ويرقص للعامة، والصحفي ينافق ويطبّل لأسيادِه..
– وافق الشيخ السادات مُكرهًا مُرغمًا، بعد أن (وسّطَ) “علي يوسف” كل كبار المجتمع المصري، وعلى رأسهم الخديوي، لإقناع الشيخ السادات بالموافقة على زواج ابنته من الصحفي علي يوسف.
– لكن الشيخ السادات ظل يماطل ويطيل في فترة الخطوبة..
– في عام 1904م، قرر “علي يوسف” الزواج من محبوبته “صفية السادات” من دون معرفة أبيها الذي “جُن جنونه” عندما نشرت الصحف الخبر، ورفع دعوة أمام المحكمة الشرعية يطالب فيها بإبطال الزواج، والتفريق بين الزوجين.
– كانت تلك القصة هي حديث مصر كلها في ذلك الزمن، وظلت القضية مطروحة أمام المحكمة، وقضت المحكمة في الجلسة الأولى بتسليم “صفية” إلى أبيها الشيخ السادات لحين الفصل في الدعوة بحكم نهائي، ولكن “صفية” رفضت وخافت من انتقام والدها، وخـيّـرها القاضي أن تقبل الإقامة في بيته، أو في بيت مفتي الديار المصرية، أو بيت “الشيخ الرافعي” ووافقت “صفية”، على الإقامة في بيت الشيخ الرافعي.
– نشرَ “علي يوسف” قصة زواجه في الصفحة الأولى من جريدة “المؤيّد” التي كان يرأس تحريرها في ذلك الوقت،
– حكمت المحكمة بالتفريق، لعدم التكافؤ بين الزوجين، وقال القاضي: إن زواج صفية من علي يوسف باطل، لأن “الشيخ السادات” من كبار المجتمع المصري، ومن نسل “الحسين” وأن “حِرفة الصحافة” التي يعمل بها الزوج “علي يوسف” “حِرفة وضيعة”.
– العجيب أن الشيخ السادات تراجع بعد ذلك، عندما وجد إصرار ابنته وتمسّكها بالصحفي “علي يوسف”.. ووافق على الزواج.
– والأعجب من ذلك أن “علي يوسف” و”صفية السادات”، عاشا حياتهما الزوجية (9 سنوات) في صراعات دائمة، ومشاكل لا تنقطع، رغم إنجاب 3 بنات، ومات علي يوسف مهمومًا نادمًا على الزواج منها، قبل أن يكمل 50 سنة.
———-
يسري الخطيب