في إشارة قد تكون موجهة لمصر التي تمر علاقاتها بالسعودية بتوتر مكتوم قالت السعودية، الأربعاء، إنها اعتادت تقديم “مساعدات ومنح وودائع دون شروط”، لكنها “تسعى إلى تغيير ذلك”، مطالبة الدول المتلقية للمساعدات والمنح السعودية بـ”إجراء إصلاحات وبذل الجهود للتغيير”.
جاء ذلك في تصريحات لوزير المالية السعودي “محمد الجدعان” أمام منتدى دافوس العالمي للاقتصاد في سويسرا.
وأكد “الجدعان” أن “المساعدات السعودية للدول الأخرى ستكون مشروطة بإصلاحات”، مردفا: “تود أن ترى دول المنطقة تقوم بإصلاحات، نفرض ضرائب على شعبنا ونتوقع من الآخرين فعل الأمر نفسه وأن يبذلوا جهدا، نريد المساعدة لكننا نريد منكم الاضطلاع بدوركم”، “
وتتلقى عدة دول بالمنطقة والعالم مساعدات ومنح من السعودية، أبرزها عدد من الدول العربية مثل الأردن والسودان ومصر، ودول أخرى مثل باكستان.
وتتلاقى تصريحات وزير المالية السعودي مع تقارير ظهرت قبل أشهر، وأشارت إلى رفض سعودي لمنح مصر منح ومساعدات مالية جديدة، واعتماد سياسة المساعدات مقابل شراء الأصول، بدلا من ذلك، بعدما وجدت الرياض أن مليارات الدولارات التي أرسلتها للقاهرة منذ 2014 لم تؤد إلى تحسن اقتصادي.
وفي سياق متصل، قال “الجدعان” إن التضخم عام 2023 سيتراجع في السعودية بفضل خطواتنا الاستباقية، موضحا أن المملكة كانت من الأوائل بتوقع أزمة التضخم العالمية، وقد تم التعامل معها مبكرا.
وأضاف: “شاهدنا علامات على التضخم في يوليو/تموز 2021، وقمنا بالعديد من الإجراءات لحماية الاقتصاد السعودي من تبعات التضخم، حيث تم تجميد أسعار الطاقة محلياً، وقد ساهم ذلك في بلوغ متوسط التضخم في المملكة 2.6%، في الوقت الذي بلغ أكثر من 8% عالمياً خلال 2022”.
