النظر:
رؤية الأشياء بدون استخدام العقل، وبالتالي عدم الإحاطه بالمرئي، وهذا يحدث كثيراً، فترى شخصاً ما .. ولو سألك أحد عن لون قميصه فلا تعرف..
البصر:
رؤية يُستخدم فيها العقل وبتركيز للإحاطة الكاملة بالمرئي..
ولذلك طالبنا الدين بغض البصر ولم يطلب غض النظر لذلك يمكن النظر للمرأة لأداء الأعمال اليومية من معاملات لتسير الحياة.. فلو زاد النظر عن المطلوب وتحركت المدركات يتحول النظر إلى بصر ومن هنا يأتي الأمر بالغض، قال تعالى:
(قُل لِّلۡمُؤۡمِنِینَ یَغُضُّوا۟ مِنۡ أَبۡصَـٰرِهِمۡ)[سورة النور 30]
ولذلك أيضا نجد أن من أسماء الله البصير ولا نجد الناظر قال تعالى:
(إِنَّهُۥ كَانَ بِعِبَادِهِۦ خَبِیرَۢا بَصِیرا)[سورة الإسراء 30]
فالبصر أقوى وأعمق وأشمل من النظر..
ولاحظ معي مدى دقه نظم كلمات القرأن.. فعندما يأمرنا رب العزة بالتدبر فى خلقه يأمرنا (بالنظر لا بالبصر) ..
فيقول تعالى:
(أفلا ينظرون إلى الإبل).. (أفلا ينظرون إلى السماء).. (فلينظر الإنسان مما خلق)..
في كل هذه الآيات استُخدِمَ النظر لأن هذه الآيات معجزة، ولا يستطيع أحد الإحاطة بها والإلمام بمكوناتها، فالنظر هنا أولى من البصر..