
انعقد ببيروت أيام 1 و 2 و 3 نوفمبر المؤتمر العالمي الثاني لاتحاد علماء المقاومة، بمشاركة علماء ومشايخ وشخصيات فكرية وسياسية من أكثر من خمسين دولة، اجتمعوا لمؤتمر الوعد الحق (فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي)، وجمعتهم القضية الفلسطينية والمقاومة، في علاقتهما المترابطة بين القضية المركزية، وسبيل انتصارها الأوحد المتمثل في المقاومة الشريفة بمختلف أنواعها، في وجه العمالة والتطبيع بمختلف أشكاله.
– كان الافتتاح بكلمة لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، ولنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وللأمين العام لمجمع التقريب الشيخ محسن الأراكي، ثم كلمات لشخصيات أخرى في الجلستين الصباحية والمسائية، وقد تناولتُ في كلمتي أثناء الجلسة المسائية ضرورة التوعية الشباب بالقضية الفلسطينية، واستخدام تقنيات التواصل المتاحة ضمن خطاب يفهمه الشباب، وأن المقاومة ثقافة بالأساس، وأن الوعد الإلهي الحق طائرة ربانية لكن دورنا أن نعد لها المطار،
وأنه إن كان بلفور الذي ينتظم المؤتمر في المئوية الأولى لوعده المشؤوم قد صدق في ذلك الوعد وأعطى ما لا يملك لمن لا يستحق، فإن الله أصدق وعدا وسيهب ما يملك لمن يستحق.
وقد خصص اليوم الثاني لورشات تتعلق بالمقاومة ودور العلماء في دعمها، وفي التصدي للتطبيع بكل أشكاله، وعن الثقافة وقيمتها في نصرة القضية الفلسطينية.
ثم كان البيان الختامي الذي تلاه الشيخ حسن عز الدين مسؤول العلاقات العربية بحزب الله وكان بيانا جامعا واضحا فيما يخص فلسطين و قضايا الأمة في الشام والعراق واليمن وطبيعة العلاقة مع العدو الصهيوني بين المقاومة كحق وواجب، والتطبيع كموجة ارتدادية باتت أكثر وضوحا لدى عملاء الصهيونية، وآليات التصدي لذلك.
مؤتمر مهم جدا، حيث اتحدت الأصوات المؤمنة بالقضية الفلسطينية من روسيا إلى أندونيسبا وماليزيا إلى إيران وأفريقيا والمغرب العربي ودول أوروبا وبلاد الشام ومصر وغيرها على كلمة، والمقاومة في بيروت المقاومة.
—————————-
د. شهاب الدين حسينوف
– عضو اتحاد علماء المسلمين في روسيا
نائب مفتي داغستان ورئيس العلاقات الخارجية، ووكيل المفتي في الدول العربية