نددت فصائل فلسطينية، الأحد، بقتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين بالرصاص قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، متوعدةً تل أبيب بالرد على هذه “الجريمة” الجديدة.
والأحد، أعلنت مجموعة “عرين الأسود” المسلحة الفلسطينية، عبر بيان، أن الجيش الإسرائيلي قتل 3 من أفرادها خلال اشتباك وهم جهاد الشامي وعدي الشامي ومحمد الدبيك، وتوعدت تل أبيب بالرد.
فيما قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا الليلة الماضية النار نحو قوة عسكرية داخل موقع عسكري في مفرق جيت قرب نابلس، فحيدت القوة ثلاثة منهم واعتقلت رابعا.
ومشددةً على أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تحاول “تصدير أزماتها الداخلية”، قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، عبر بيان، إن “هذه الجريمة تؤكد أن حكومة الاحتلال ساعية لتصعيد الأوضاع”.
وتشهد إسرائيل احتجاجات شعبية حاشدة وانقساما سياسيا حادا على خلفية خطة حكومية لإجراء تعديلات في النظام القضائي تقول المعارضة إنها تمثل “انقلابا” وتستهدف تقليص دور القضاء لصالح السلطة التنفيذية.
وأردفت “فتح” أن “سياسة ما يسمى بـ(جز العشب) التي يمارسها الاحتلال لن تجدي نفعا، ولن تُرهب شعبنا الذي سيواصل نضاله حتى إقامة دولته المستقلة”، داعيةً المجتمع الدولي إلى “التدخل الفوري لكبح النزعة الإجرامية لمنظومة الاحتلال”.
فيما قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، إن “تصاعد جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا وتدنيسه للمقدسات سيُقابل بمزيد من الصمود والمقاومة.. شعبنا سيضرب العدو الغاصب في كل مناطق أرضنا المحتلة حتى زواله”.
وشدد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين، عبر بيان، على أن “إعدام الفلسطينيين الثلاثة جريمة بشعة جديدة تُسجل في سجل الاحتلال”.
عز الدين تابع أن “حكومة الاحتلال تثبت كل يوم أنها تعلن الحرب الشامل على شعبنا وتستخدم كل الطرق البشعة التي تستوجب الرد عليها بكل الطرق”.
ومتوعدةً بأن “المقاومة ستُدفع العدو ثمن جرائمه”، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، إن “هذه المجزرة الجديدة لن تضعف إرادة المقاومة”.
كما أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عبر بيان، أن “الإرهاب والجرائم لا يمكن أن تُقابل إلا بمزيد من العمليات النوعية ضد الاحتلال”.
وقالت حركة الأحرار الفلسطينية، في بيان، إن “شلال الدم النازف في الضفة يؤكد دعم حكومة الإرهاب لهذه السياسة الممنهجة ضد شعبنا، ويثبت أن المقاومة وحدها الكفيلة بلجم هذا العدوان”.
وتابعت: “دماء الشهداء أمانة في أعناق شعبنا ومقاوميه الذين ندعوهم لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال في كافة الساحات بالضفة”.
كذلك دعت حركة المجاهدين الفلسطينية، عبر بيان، إلى “استمرار حالة الاشتباك مع الاحتلال لحماية أبناء الشعب وثأرا لدماء المقاتلين”.
ومنذ مطلع عام 2023، زادت بصورة ملحوظة وتيرة الاقتحامات الإسرائيلية لبلدات ومدن في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية المحتلة، ما أودى بحياة عشرات الفلسطينيين، ويرد عليها فلسطينيون بعمليات فردية قُتل فيها إسرائيليون
