الأمة| كشف المحلل السياسي اللبناني، طارق عبود، أسباب الصراع على المجال الجوي اللبناني بين بلاده والكيان الصهيوني.
وفي مداخلة مع فضائية “الغد”، مساء السبت، تساءل عبود: “هل يحق لجيش العدو الإسرائيلي أن يخترق الأجواء اللبنانية بهذه الطريقة؟”.
وأضاف متساءلًا أيضًا: “هل من دولة يسمح لها القانون الدولي باختراق مجالها الجوي من خلال الطائرات الصهيونية؟”.
وأوضح أن المقاومة اللبنانية تُريد أن تردم الهوة الكبيرة بينها وبين جيش العدو الإسرائيلي في المجال الجوي، بالرغم من أن السلاح الجوي الإسرائيلي يُعد أكبر وأنجع سلاح في المنطقة خاصة أنه مدعوم من أمريكا.

وأضاف أن الصراع الدائر بين المقاومة في لبنان والعدو الإسرائيلي على الأجواء لكي يكون لبنان محميًا من الاعتداءات الصهيونية.
ومنذ أيام، نشر موقع “إير بروزير” (Air Pressure)، المتخصص في رصد الانتهاكات الصهيونية للمجال الجوي اللبناني، أن أكثر من 22 ألف جسم إسرائيلي حلّق فوق الأجواء اللبنانية، ما بين طائرات مقاتلة ومسيرات وصواريخ، استغرق بعضها في المتوسط 4 ساعات و35 دقيقة، في بيانات جمعت من عام 2007 حتى 28 ديسمبر 2021.
وأكد الموقع أنه رصد أكثر من 22 ألف اختراق جوي إسرائيلي للبنان، مستندا على 243 رسالة وجهها لبنان حول الانتهاكات الإسرائيلية لمجاله الجوي إلى مجلس الأمن الدولي، كما تطرق التقرير للآثار الفيزيولوجية الحادة للضوضاء التي يسببها هدير الطائرات، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم واضطراب النوم وغير ذلك.
وبحسب الموقع، فإن أكبر عدد من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية التي دخلت الأجواء اللبنانية في يوم واحد كان 56 طائرة يوم 26 يوليو 2010، وأعلى عدد من المسيرات التي دخلت الأجواء اللبنانية في يوم واحد كان 92 في الثاني من يوليو/تموز 2008.
كما أن أعلى عدد لطلعات الطائرات التي دخلت لبنان في عام واحد كان في عام 2008 عندما حلقت 3134 مرة فوق لبنان، تلاها 2390 مرة في عام 2010، و2344 مرة في عام 2020.