الأمة، وكالات| أطلق مسلحون فلسطينيون اليوم الجمعة صاروخين من قطاع غزة باتجاه جنوب فلسطين المحتلة اعترضتهما أنظمة الدفاع الصاروخي الصهيوني، ورد الكيان الصهيوني بشن ضربات على غزة.
يأتي تبادل إطلاق النار عبر الحدود بعد اقتحام صهيوني لمدينة جنين في الضفة الغربية، أمس الخميس، أسفر عن سقوط أكبر عدد من القتلى خلال يوم واحد منذ أعوام.
وتسبب الصاروخان في انطلاق صفارات الإنذار في المناطق الصهيونية القريبة من الحدود مع غزة، منذرة السكان باللجوء إلى المخابئ. ولم ترد أنباء عن إصابات، بحسب رويترز.
من جهتها قالت مصادر أمنية في غزة لوكالة فرانس برس إن 15 غارة نفذت من دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وأكد مراسلنا بتجدد إطلاق رشقات صاروخية من غزة بينما تواصل القبة الحديدية محاولات الاعتراض.
وأكد أن مقاتلات صهيونية قصفت موقعاً عسكرياً وسط قطاع غزة.
وبثت القناة 12 العبرية مقطعا مصورا لصواريخ اعتراضية صهيونية تنطلق في السماء فوق مدينة عسقلان على بعد نحو 12 كيلومترا شمالي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وبعد بضع ساعات قال الجيش الصهيوني إنه نفذ ضربات في غزة، وفقا لرويترز.
وذكر شهود فلسطينيون أن طائرة صهيونية استهدفت معسكر تدريب لحماس، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وتصاعد التوتر بعد أن قتلت القوات الخاصة الصهيونية 9 فلسطينيين، بينهم سيدة مسنة، خلال اقتحام مدينة جنين.
حماس والجهاد تتعهدان بالرد
وتعهدت حركتا حماس والجهاد بالرد على اقتحام جنين، لكن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين حتى الآن.
وبعد العنف في جنين أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية تعليق التنسيق الأمني مع إسرائيل في الضفة الغربية،
والذي يُعزى إليه على نطاق واسع المساعدة في الحفاظ على النظام في الضفة الغربية ومنع حدوث هجمات على الكيان الصهيوني.

وسبق أن جمدت السلطة الفلسطينية التعاون مع الكيان الصهيوني عدة مرات كتعبير عن الاحتجاج.
وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن «إسرائيل» لا تتطلع إلى تصعيد الوضع، على الرغم من أنه أصدر أوامر لقوات الأمن بالبقاء في حالة تأهب في مختلف القطاعات.
وتحدث مسئولون من الولايات المتحدة والأمم المتحدة ودول عربية مع المسئولين الصهاينة والفصائل الفلسطينية للحيلولة دون تحول الاشتباكات في جنين،
وهي ضمن مناطق شهدت عمليات صهيونية مكثفة في الضفة الغربية، إلى مواجهة أوسع نطاقا.