كثفت قوات النظام السوري قصفها الجوي على ريف إدلب الجنوبي، وريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، بمشاركة الطيران الروسي، ووصف “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الحملة الجوية بـ “الجنونية”.
وقال المرصد السوري أن الطائرات الحربية شنت أكثر من 75 غارة وألقت نحو 100 برميل متفجّر أمس، على بلدات ريف إدلب الشرقي والجنوبي والجنوبي الشرقي، إضافة إلى قصف جوي ومدفعي مكثّف استهدف قرى في ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، خصوصاً في اللطامنة. وأدّى القصف على تل عمارة ومخيم الزفر وتل الطوقان والشيخ بركة وبلدة التمانعة إلى مقتل 12 مدنيًل بينهم 4 أطفال، غصابة 40 آخرين.
وتزامن القصف مع اشتباكات بين قوات النظام والعناصر المسلحة المتحالفة معها و «هيئة تحرير الشام» والفصائل المقاتلة، في محاور ريف إدلب الجنوبي.
في غضون ذلك، تواصلت العمليات العسكرية في محافظة دير الزور، حيث يحاول تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الحفاظ على وجوده في آخر معاقله في المنطقة الحدودية مع العراق، في ظل هجوم تشنّه القوات النظامية السورية بدعم من سلاح الجوّ الروسي غرب نهر الفرات، وآخر تقوده قوات سورية الديموقراطية “قسد” شرق النهر بدعم من التحالف الدولي.
ولفت المرصد السوري أمس، إلى أنه نتيجة للقصف المكثّف حدثت موجة نزوح جديدة في اتجاه مناطق «قسد»، البعيدة نسبياً عن محاور القتال الأساسية. وأضاف أن النازحين أقاموا خيمة عند أطراف بلدة الشحيل الخاضعة لسيطرة «قسد». علماً أن «داعش» لا يزال يسيطر على 10 بلدات وقرى شرق الفرات.