الأمة| حذر مسؤول قطري سابق، منطقة الخليج من احتمالية تعرضها لعمل عسكري قد يهز أمنها واستقرارها وينتج عنه عواقب سياسية واقتصادية فادحة.
وقال حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطري السابق في سلسلة تغريدات له على «تويتر»، إن الوضع في منطقة الخليج بات محفوفًا بالمخاطر ويستدعي من الجميع الانتباه الدائم تحسبًا لأي احتمالات.
وأوضح أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق يعيد الاتفاق النووي مع إيران إلى الحياة، مضيفًا: «نحن نعلم أن إسرائيل تدفع بقوة للحصول على بعض المعدات والأسلحة التي تمكنها من قصف الأهداف الإيرانية التي تعتبر أنها تشكل خطراً كبيراً عليها. غير أن الجانب الأمريكي ما زال حتى الآن متردداً حيال تزويد إسرائيل بتلك الأسلحة».
عمل عسكري يهز الخليج
وأكد أنه إذا لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وزودت الولايات المتحدة «إسرائيل» – يقصد الكيان الصهيوني- بما تحتاجه من سلاح سيكون هناك، لا سمح الله عمل عسكري قد يهز الأمن والاستقرار في المنطقة وستكون له عواقب اقتصادية وسياسية واجتماعية وخيمة، على حد تعبيره.
وناشد رئيس الوزراء القطري السابق المنطقة الخليجية بأن توضح لأمريكا والغرب عبر كل القنوات الممكنة خطورة أي تصعيد عسكري وضرورة معالجة المشاكل القائمة معالجة سلمية، مضيفًا: «لأننا سنكون أول الخاسرين».
واختتم حمد بن جاسم سلسلة تغريداته بالقول: «مع العلم أنني كنت متفائلاً كثيراً تجاه احتمالات التوصل إلى اتفاق بين الغرب وإيران ولكنني أصبحت الآن أقل تفاؤلاً لكني لا استغرب ولا أستبعد حدوث تحول إيجابي يحيي الاتفاق النووي ويجنبنا مخاطر الفشل».
ردود الفعل
متابعو رئيس وزراء قطر السابق، تفاعلوا مع تغريداته ما بين مؤيد ومعارض لفكرة تعرض دول الخليج لعمل عسكري، فيما سخر البعض من طريقة تفكير حمد بن جاسم.
حساب باسم «صفاء صبحي»، علق قائلًا: «تغريده حمد بن جاسم فيها إشارات مهمة على ان هناك حدثا كبيرًا ينتظر المنطقة في 2023»، فيما قال آخر: «أبو جبر يوجه نصائحه للسعودية والإمارات و كأنه ما زال وزيراً للخارجية القطرية يتحدث باسم الحكومة بدون أي احترام لهيكلية قرارات حكومة سمو أمير قطر، و إن زعم أنه يتحدث كدبلوماسي في سفارة قطر في بريطانيا فهذا يعني أنه استأذن وزير الخارجية أو سفير قطر أو المتحدثة الرسمية».
حساب آخر باسم «المحامي عبد الله طاهر»، قال: «مرحبا معالي الشيخ حمد بن جاسم منذ أربعين سنه مضت ودول الخليج تشتري الأسلحة تخوفاً من هجوم إيران على الخليج أو أن إسرائيل سوف تضرب إيران وأمريكا سوف تدعم إيران، كل هذه الأمور وتهديدات إسرائيل وأمريكا لإيران زوبعات سياسيه اطمئن ليس هناك حرب ستقام بين إيران وإسرائيل وأمريكا».
بات الوضع في منطقتنا الخليجية محفوفاً بالمخاطر ويستدعي من الجميع الانتباه الدائم تحسبا لأي احتمالات. فالغرب بقيادة الولايات المتحدة لم يتوصل حتى الآن إلى اتفاق يعيد الاتفاق النووي مع إيران إلى الحياة.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) January 14, 2023