ومَنْ قرأ تاريخَ الشيعة عَلِمَ أنَّ الشيعيَّ لا يَصنعُ سيفاً إلا ليطعنَ به المسلمين، ولا رَصَاصَةً إلا لِيُطلِقَهَا على المسلمين، ولا قنبلةً إلا لِيُفَجِّرَ بها المسلمين.. وَمَا من دولة شيعيةٍ قامت- قديماً أو حديثاً- إلا وجعلت هَمَّهَا الأول عداوة المسلمين؛ حتى كأنه لا عَمَلَ للشيعة في الدنيا سوى قتل المسلمين أو الإعانة على قتلهم.
إذا تَسلَّطَ الشيعيُّ بَدَأت المجزرة..
هذا ما يخبرنا به التاريخ الماضي والواقع الحاضر.. وقد ظل أغبياء علماء المسلمين طوال القرن العشرين يهونون من خلاف الشيعة ويعتبرونه خلافاً يمكن التعايش معه؛
حتى قَتَلَ الشيعةُ مِنَّا أكثرَ من مليون مسلم، وَهَجَّرُوا أكثرَ من أربعة عشر مليوناً آخرين..
وما يزال بعض الحمقى- بعد كل هذه المجازر- يهوّنون من هذا الخلاف ويضعون أيديهم في أيدي القتلة والسفاحين الشيعة، ويمدحون قادتهم المجرمين ودولتهم العَدُّوة؛
متعللين بالمصلحة حيناً وبالواقعية السياسية أحياناً، فإذا نبهناهم إلى الواقع الدموي الذي يدِيْرُهُ علينا الشيعةُ الآن؛ اتهمونا بالتشدد والتكفير،
وتقيَّؤوا على مسامعنا اختلافَ العلماء حول الشيعة وأنواعهم وطوائفهم، ومَنْ يَكْفُرُ منهم ومَن لا يَكْفُر،
وهم يعلمون- قبل غيرهم- مَنْ نقصد ومَاذا نقصد، ولكنه الهوى الناتج عن عمى البصيرة، والتبعية، والمصالح!!
مشكلتنا مع الشيعة (الآن) لم تَعُدْ محصورة في الكفر والإيمان؛ بل امتدت إلى القتل والتدمير.. نحن لسنا في مؤتمر؛ بل في مجزرة!!
التهوين من الخلاف الشيعي مع المسلمين
ومَنْ يهَوِّنُ من الخِلاف الشيعي مع المسلمين، أويغض الطرف عن جرائمهم؛ متكئاً على ما يسميها الواقعية السياسية،
أومنطلقاً من مثالية حمقاء مضحِكَة تنشدُ التقريب والتجمع والوحدة مع القتلة والمجرمين؛
كان كالذي يعَرِّضُ طِفلَه للذبح، وعِرضَه للانتهاك، ومَالَه للسلب، ودَمَهُ للسفك..
{كيف وإنْ يَظْهَرُوا عليكم لا يَرقبوا فيكم إلَّاً ولا ذِمَّة، يرضونَكم بأفواهِهم وتَأبَى قلوبُهم وأكثرهم فاسقون}.
- د. علي فريد يكتب: أَوهامُ العَوَامِ.. التَّقريبِ بَينَ المُسلمِينَ والشِّيعةِ (5) - الخميس _28 _أبريل _2022AH 28-4-2022AD
- د. علي فريد يكتب: أَوهامُ العَوَامِ.. التَّقريبِ بَينَ المُسلمِينَ والشِّيعةِ (4) - الأربعاء _20 _أبريل _2022AH 20-4-2022AD
- د. علي فريد يكتب: أوهام العوام.. التقريب بين المسلمين والشيعة (3) - الثلاثاء _12 _أبريل _2022AH 12-4-2022AD