شن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” هجوما شديدا على نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” ووصفه أنه “مجرم حرب يجب محاكمته”؛ وذلك بسبب عمليات قتل وحشية لمدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية، تتهم القوات الروسية بتنفيذها.
جاء ذلك في تصريحات أدلي بها “بايدن” للصحفيين فى البيت الأبيض، الإثنين، فيما اتخذت برلين إجراءين فى يوم واحد ضد روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وقال الرئيس الأمريكي موجها حديثه للصحفيين: “رأيتم ما حدث في بوتشا… إنه مجرم حرب”، في إشارة لـ”بوتين”
وعقب قائلا: “علينا أن نجمع المعلومات. علينا أن نواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاجها لمواصلة القتال. وعلينا الحصول على كل التفاصيل حتى تكون هذه محاكمة فعلية تتعلق بجرائم الحرب”.
وأضاف “بايدن” أن “بوتين وحشي. وما يحدث في بوتشا شائن، وشاهده الجميع”.
وتتزامن تصريحات “بايدن” مع غضب عالمي متصاعد ضد روسيا جراء صور نشرها الجيش الأوكراني، السبت، تظهر جثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف، بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وفي المقابل، تنفي روسيا مزاعم قتلها مدنيين في بوتشا، وقالت إن صور القتلى المدنيين في بلدة بوتشا كانت “بأوامر” من الولايات المتحدة، في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.
وفي تعليق على اتهامات “بايدن”، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، إن إجراءات المحكمة يجب أن تبدأ من يوغوسلافيا والعراق (في إشارة إلي التدخل العسكري الأمريكي هناك).
وكتبت “زاخاروفا” عبر قناتها على “تيليجرام”: “بايدن يدعو لمحاكمة جرائم الحرب… فكرة عظيمة، دعه يبدأ أولا من قصف يوغوسلافيا واحتلال العراق”، بحسب ما أوردته وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.
على صعيد آخر، قررت الحكومة الألمانية، طرد “عدد كبير” من الدبلوماسيين الروس على خلفية الحرب على أوكرانيا