عـقـيدتُنا بـوجـهِ ضـحـى الـنهارِ … تــبـاركُ ســعـيَ كـوكـبةِ الـنِّـجارِ
ويــأنــسُ والـلـيـالـي مـقـمـراتٌ…بـمـربعِها الـجـميلِ أولـو الـفخارِ
لـهـا مـاكـان مــن حـقـبٍ تـولَّـتْ… ومــا سـيـكونُ مـن قـبلِ انـدثارِ
هــي الـمـاءُ الـفـراتُ لـكـلِّ ظـامٍ…إذا مـا خـافَ مــن وهــجِ الـتَّـبارِ
وكـانـت لـلـصدورِ نـسـيمَ أنـسٍ… إذا ضـــاقــتْ بـــأيــامِ الـــبــوارِ
وحــاولَ ذلــك الإبـلـيسُ غــدرًا… بـــآدمَ إذْ حَـمَـتْـهُ مـــن الإســـارِ
ومـنـهـا نـــالَ آدمُ فـضـلَ تَــوْبٍٍ… ولــــم يـجـعـلْ لـــه أيَّ اعـتـبـارِ
فـخابَ هـوى الـلعينِ بها رجيما… لــيـوم الـحـشرِ مـذمـومَ الـقـرارِ
تـصـيَّدَ فــي الـليالي مَـن تـولَّى …عــن الـنهجِ الـقويمِ مـع الـصَّغارِ
وفــاز بـهـا الأفـاضـلُ أكـرمـتْهم… عـقـيـدتُنا عــلـى طــولِ الـمـدارِ
وعـاشـوا فــي سُـمُـوٍّ لايُـجـارى… بـمـأوى الـخُـلدِ فـي أبـهى ديـارِ
ومـــا لـجـنـودِ إبـلـيس الـتـجاءٌ… سوى المأفونِ في نَتَنِ المجاري
وتــلــك عــقـيـدةٌ لــلــه تــأبــى…قـبولَ مـساوئِ الـقومِ الضَّواري
وقـــد كــفـروا بـبـارئِهم جـهـارا … ومـــاروا الأنـبـيـاءَ بــلا اعـتـذارِ
عــقـيـدتُـنـا عــقــيـدةُ أنــبــيـاءٍ… عـلى الـتوحيدِ جـاءتْ والـفخارِ
مــآثــرُهــا تــزيِّـنُـهـا الــمـثـانـي…وشـانـئُـهـا يــغـيـبُ ولا يُــمـاري
فـكـم مــن ظـالـمٍ أخــزاهُ ربــي… وكــم مــن مـجـرمٍ وافــى لِـنـارِ
ولـــلأعــداءِ غـــــاراتٌ وحــقــدٌ… وإجـــرامٌ يــقـومُ عـلـى ابـتـكارِ
وظـلَّـتْ دعــوةُ الإســلامِ أعـلى… ولــم يـلـحقْ هُـداهـا مـن شـنارِ
بـنـضرةِ وجـهِـها فـي كـلِّ عـصرٍ… لأُمـــتِــنــا كـــنــفــحِ الــجُــلَّـنـارِ
ويـطـوي فــي مـدارات الـليالي …صـداهـا ســوءَ نـاعـقةِ الـصَّـغارِ
وتـبـقى والأكـاذيـبُ اسـتـدارت …مـهـشَّـمـةً عــلــى قـــاعِ الـتـبـارِ
ويـعـلو صـوتُـها الـقـدسيُّ لـيـلا…نــهـارا شـــدوَ جـمـهورِ انـتـصارِ
ويـركـلُ ضـيـمَهم مـنـها عُـلاهـا… ويُـلـبـسُه الـثـيابَ عـلـى ازورارِ
عـقـيـدتُنا الـخـلودُ لـهـا امـتـدادٌ… ولــلـحـرمـانِ فـلـسـفـةُ الــبــوارِ
ولـيس لـغيرِها فـي الأرضِ ذكرٌ … ســوى مـاكان مـن خـبثٍ وعـارِ
ومـــن إيـــذاءِ طـاغـوتٍ تــردَّى… بــأطــبـاقِ الــمـهـانـةِ لانـــدثــارِ
وكـــم مـــن أرعــنِ الآراءِ ولَّــى …عــلـى الأيـــامِ يـنـبـحُ بـاحـتقارِ
وجــرَّتْـهُ الـمـنـايا مــثـل كــلـبٍ… تــمــرغَ بـالـتَّـبـابِ والانــكـسـارِ
فـبـئس الـوجـهُ مـذمـومًا بـدنيا… ومـلـعـونـا بــأخـرى قــيـدَ نـــارِ
وهــا هـم فـتـيةُ الإســلامِ هـبُّـوا… عــلـى مـتـن الـعـقيدةِ بـاقـتدارِ
شـبـابٌ يـفـتدون الـدينَ لـيسوا… كـأذنـابِ الـثـعالبِ فـي الـبراري
تــعـالَ تـــرِ الـمـنـابرَ مــرعـداتٍ… بـصوتِ الـحقِّ فـي وضح النهارِ
ولـم يـخشوا أذى أهلِ المخازي… ومـذهـبَ ذا الـيـمينِ أو الـيسارِ
غــثـاءُ الـمـفـلسين يـــزولُ لـمَّـا… تــهـبُّ ريــاحُ أصـحـاب الـنِّـجارِ
فــلــلــقـرآنِ أنــــــوارٌ تــجــلَّــتْ… فــمــا أبــقـتْ أبـاطـيـلَ الـغـبـارِ
وجـــاءتْ سُــنَّـةُ الـهـادي بـيـانًا…يـبـعـثـرُ وهــــمَ قــانـونِ ازورارِ
فـفـيـهـا لـلأئـمـةِ فــضـلُ جــهـدٍ… كـمسلمِ فـي الـتَّمكُنِ والـبخاري
عـلـيـهم رحـمـةُ الـمـولى جــزاءً… ولـلـسـفهاءِ فــي وادي اسـتـعارِ
كــــرامٌ مُـجْـتَـنَـاهم لايُــجــارى … ومَــن ذا لـلأكـابرِ قــد يُـجاري!
وبـــاءَ الـمـفلسون بـسـوءِ قَــدْرٍ … ومَــن أثـنـى عـلى ذيـل الـحمارِ
وبـــاتُ عـدوُّهـم يـحـثو خـبـالا … وأقـــســمَ ذئــبُـهـم ألاَّ يُــمــاري
فـتـلك عـقيدتي يـحمي حِـماها…إلـهُ الـعرشِ مـن نـابِ الـضَّواري
وهـاهـم جـنـدُه فــي كــلِّ ثَـغـرٍ … عـلى أرضِ الـرباطِ عـلى انتظارِ
ويـومـئُ لـلـفدا الـحـادي فـتعلو… بـتـلـبيةِ الـصـريـخِ يـــدُ الــقـرارِ
ويــيـقـى لـلـجـهادِ حــديـثُ وُدِّ …لأهـلِ الـزحفِ مـن بعدِ اصطبارِ
صــلاحُ الـديـن أزجـاهـا حـديثا… يـطـيبُ لـركـبِ أفــذاذِ انـتـصارِ
فــمـا نــامـت لـــه إذ ذاك عـيـنٌ … وعــيـنـاه عــلـى ظــهـرِ الـبِـكـارِ
يـنـاغي سـاعـةَ الأقــدارِ حـانت… لـجني الـفتحِ مـن طـيبِ الـثمارِ
ويـسـقـي جـنـدَه بـعـد انـتـصارٍ … مـن الـشَّهدِ المصفَّى في الجِرارِ
فـهل بـخلَ الـزمانُ بـمثلِ صـيدٍ … جـناهُم كـان مـن طـيبِ الثمارِ!
ويـأتي غـوثُ ربـي فـي انـجلاءٍ … لـسـوءٍ عــاثَ فـي أغـلى الـديارِ
وتـبـتـهجُ الـحـواضرُ والـبـوادي …فَـمَـن ذا لـلشريعةِ قـد يُـجاري!
كـفـاكـم يـابـنـي إبـلـيـس بـغـيًـا…فـلـم يـطوِ الـدجى وجـهَ الـنهارِ