تسعى روسيا من حين لآخر لإثبات قدرتها على الاستمرار في حربها ضد أوكرانيا إلى ما لا نهاية، وأن الانتصار سيكون حليفها، ولذا ترد على العقوبات الغربية من حين لآخر بعقوبات مماثلة؛ غير أنها ليست ذات جدوى، وأشبه بعقوبات دعائية، وهذا لكون من تفرض عليهم روسيا عقوباتها رافضين من الأساس الدخول لروسيا، وليس لهم أي مدخرات أو استثمارات تذكر لدى روسيا.
عقوبات على أمريكيين
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت، منع 963 مواطنًا أمريكيًا من بينهم الرئيس جو بايدن، من دخول البلاد، بحسب إعلام محلي.
ونقلت قناة روسيا عن بيان أصدرته الخارجية: “في سياق الرد على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة باستمرار ضد روسيا، تقوم وزارة الخارجية الروسية بنشر قائمة بالمواطنين الأمريكيين الذين يمنع دخولهم إلى روسيا الاتحادية بشكل دائم. وتضم القائمة أسماء 963 شخصا”.
وأضافت الوزارة: “نؤكد أن الإجراءات العدائية التي اتخذتها واشنطن، ترتد دائما على الولايات المتحدة نفسها، وسيتم دائما الرد عليها بشكل مناسب”.
وبحسب روسيا اليوم، فإن الرئيس بايدن من ضمن القائمة المحظور دخولها الأراضي الروسية.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن العقوبات اضطرارية الطابع وتهدف إلى “إجبار النظام الأمريكي الحاكم، الذي يحاول فرض نظام عالمي قائم على القواعد الاستعمارية الجديدة على بقية العالم، على تغيير سلوكه والاعتراف بالوقائع الجيوسياسية الجديدة”.
عقوبات على كنديين
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، السبت، حظر صوفي ترودو زوجة رئيس الوزراء الكندي، و25 شخصا آخرين بينهم مسؤولون من دخول البلاد.
وقالت الخارجية في بيان: “ردا على العقوبات المناهضة لروسيا التي أعلنتها السلطات الكندية، والتي لم تطل فقط ممثلي الدوائر القيادية والعسكرية والتجارية ولكن أيضا أقارب أولئك الذين وضعوا في القائمة السوداء (..) تم حظر دخول فئة مماثلة من المواطنين الكنديين للأراضي الروسية”، وفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
وأضاف البيان أن القائمة تضمنت كبار المسؤولين الكنديين وأقاربهم وأصدقاءهم وكبار مديري المجمع الصناعي العسكري وصناعة بناء السفن، وقيادة القوات المسلحة.
وتشمل القائمة صوفي، زوجة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، وقائد القوات الجوية الفريق إريك جان كيني، وقائد البحرية نائب الأدميرال أنجوس إيان توبشي، وقائد الجيش الفريق جوسلين بول وغيرهم.
وتابع البيان: “في المستقبل القريب، ستتبع إجراءات مضادة جديدة ردا على الأعمال العدائية لنظام جاستن ترودو الحاكم في كندا، الذي تبنى كراهية متشددة ضد روسيا وسيتم إعلانها”.