علي عدنان إرتكين مندريس (1899م – 17 سبتمبر 1961م)
رئيس وزراء تركيا من 22 مايو 1950م – 27 مايو 1960م
شهيد الأذان والقرآن والضاد والحرية، ومعيد الإسلام إلى تركيا
أعدمه عسكر تركيا لأنه أعاد الأذان وحاول إعادة تركيا للإسلام
—————–
يا صَاحِ قُمْ بِي نُحَيِّي اليَومَ مَنْدَرِسَا
مَن ذِكْرُهُ – لم يَزَلْ – في الناسِ ما انْدَرَسَا
سَمِيُّ حَيْدَرَةَ الكَرَّارِ؛ مُشْبِهُهُ
فِي جُرْأَةٍ، و قَرَارَاتٍ سَمَتْ أُسُسَا
حَبِيبُ شَعْبِ أنَاضُولٍ، ورائِدُها
لِلخَيْرِ والعَدْلِ والإسْلامِ مَا غَرَسَا
*********
القائِدُ الفَذُّ مَن أعْطَى رَعِيَّتَهُ
حُرِّيَّةً بَعْدَ ظُلْمٍ، سَادَ وارْتَأسَا
عَدْنَانُ ذا هُوَ مَنْ أعَادَ تُركِيَةً
لِدِينِهَا، غِبَّ ظَنٍّ أنَّهُ طُمِسَا
عادَ الأذانُ كَذَا القُرآنُ؛ صَوتُهُمَا
مُجَلْجِلًا، بِلِسَانِ العُرْبِ صُبْحَ مَسَا
وأصْبَحُ الحَجُّ – مَسْمُوحًا – لِقَاصِدِهِ
وعُمْرَةٌ، بَعدَ دَهْرٍ ظَلَّ مُحْتَبَسًا
وصارَ تَعليمُ دِينِ اللهِ مُنتَشِرًا
عبرَ المَدَارِسِ؛ لا رُعْبًا ولا وَجَسًا
عَهْدٌ أعَادَ إلَى الأتْراكِ روحَهُمُو
إثْرَ عُقودٍ ثَلاثٍ، أتْرِعَتْ بِأسَى
*********
فَهَلَّلَ التُّرْكُ لِلمِفْضالِ مَندَرِسٍ
غَدَتْ مآتِمُهُم غِبَّ الأسَى عُرُسًا
عَشْرٌ كَوامِلُ عاشُوهَا بُلُهْنِيَةً
نَمَتْ بِلَادُهُمُو، بل أصبَحَتْ رَغَسًا
*********
لَكِنْ جُنودُ الظَّلَامِ لمْ يَرُقْ لَهُمُو
هذا النمَاءُ؛ فكادُوا الشَّهْمَ مَندَرِسَا
قامَ العَسَاكِرُ في ظَلْمَاءَ فانْقلَبُوا
على الحُكُومَةِ مِثلَ الوَحْشِ مُفتَرِسَا
وأودَعُوا السِّجنَ “عدنانًا” وإخوَتَه
“بايارَ” مَعْ ثُلَّةٍ مِن خِيرَةِ الرُّؤَسَا
وغِبَّهَا أعْدَمُوهُ – وَيحَهُمْ – شَنَقُوا
مَعَ رَفِيقَيهِ ظُلمًا؛ دُونَ أيِّ أسًى
مَضَى شَهِيدًا إلى مَولاهُ مَندَرِسٌ
حُرًّا عَزِيزًا شَرِيفًا رافِعًا رَأَسَا
*********
أمَّا مُحِبُّوهُ مِن تُركٍ فقد ولِهُوا
عليهِ واكتَأبُوا؛ كلٌّ لهُ ابتَأسَا
وبعدَها طُوِيَت في الناسِ صَفْحَتُهُ
وكادَ يَغمُرُهُ النِّسيانُ في التُّعَسَا
بَعدَ عُقُودٍ – ثلاثٍ – نالَ تَكْرِمَةً
تُوركِت أُزَالُ أعَادَ الحَقَّ فارتأسا
لقد أعَادَ – لِعَدنانٍ – مَكانَتَهُ
والِاعتِبارَ لهُ، مِن بَعدِما طُمِسَا
رُفَاتَهُ نَقَلُوا مَعْ صاحِبَيهِ لِإسْـ
ـطنبُولَ قد دُفنُوا هُناكَ كالرؤسا
*********
جُثمانُه إنْ تَكُنْ وارَتْهُ أتْرِبَةٌ
فذِكرُهُ عَطِرٌ، تَاللهِ ما رُمِسَا
إنْ يَنسَ شَعبُ أنَاضُولٍ لَهُمْ حَكَمًا
فليسَ يَنسَونَ يومًا حُكمَ مَنْدَرِسَا
عَليهِ مِن رَبِّه شُؤبُوبُ مَرحَمَةٍ
تَعُمُّ مَثْواهُ في صُبحٍ كذاكَ مَسَا
كذا أُزَالُ؛ فبَلَّ اللهُ تُرْبَتَهُ
بِوَابِلٍ غَدَقٍ، ما حارِسٌ حَرَسَا
*********