مـــا رضــيـتُ لأمّــتـي أن تُـعـاني … مــن عـمـيلٍ يـصـدُّ طـيفَ الأمـانِ
ضـقتُ ذَرْعـاً مـن خائنٍ ذي فتونٍ … هـــبَّ يـسـعـى بـفـتـنةٍ وافـتـتـانِ
غــرس الـحـقدَ والـشِّـقاقَ لـيـبقى … صــفـوةُ الـشَّـعب عـالـقاً ويُـعـاني
رغـم حِـلمي وعـفَّتي واصـطباري … قـد شـحذت بـعد الـوعيد لـساني
هـزَّنـي الـوَجْـدُ مــن أُخَــيٍّ ذلـيـلٍ … يـقـتفي غـاصـبَ الـحمى بـتفانِي
هــزَّنـي الــغـدرُ والأذى فـأثـيـرتْ … جــذوةُ الـهَـجْوِ فـي جِـمارِ بـياني
حــيـن بـــادرتُ حـامـيـا لــبـلادي … هــزَّنـي الـبَـغـيُ حـانـقـا ونـهـانـي
حـيـن كَــظَّ الـفؤادَ جـورٌ وبـطشٌ … عـضَّني الـبغيُ كي يزيد احتقانِي
حـيـن أشـفقتُ أن أُهـينَ طـريحا … نــبـحَ الــجـروُ يَـسـتحِثُّ هـوانـي
حـيـن مِـلتُ الـى الـتَّغاضي لـصبرٍ … عــــزم الــظُّـلـمُ أن يــهـدَّ أمــانـي
حين أغمدتُ ضاربي رغم بطشي … أقــبـل الــغـدرُ يَـسـتـرقُّ سَـنـانـي
أيُّها الحارسُ احترسْ لستُ وغدا … أو ســفــيـهـا مُـــذلَّــلا لــلـغـوانـي
احـــرسِ الـعُـهـر إن أردت ولــكـن … احــذر الـدَّهـرَ أن تـدوس جِـناني
ســوف أرمـيـك بـالـدَّواهي بـعزمٍ … ثـــمَّ تـبـقـى مُـعـفَّرًا فــي الـهـوانِ
ســوف أرمـيـك بـالقوافي عـنيدا … فــتــردَّى كـمـثـل تــلـك الـمـبـاني
عـــارُك الـمـسـتمرُّ ســوف يُـجـلَّى … لــبــنـات الــــرُّؤى بــكــلِّ زمــــانِ
ســوف تـبـقى أضـحوكة ً بـشريَّهْ … تـتـجـلَّـى لــلـنَّـاسِ فـــي كـــلِّ آنِ
ربُّــــك الأمــركــيُّ هَـــدَّتْ عُـــراهُ … صــفـعـات الــفُــرات والـطَّـالـبـانِ
هــو وهْــمٌ وأنــت خـوَّانُ شـعب ٍ … مُــنـعـتْ نــفـسـه مـــن الـجـريـانِ
إنَّـــكَ الآن عـكـس أحــداث دهــرٍ … بــفـعـالٍ تــدعــو الــــى الـغـثـيانِ
سوف يروي التَّاريخ عنك فسادَك … أكــثـر الــعـارَ والـهـوى والأمـانـي
إنَّـــهُ الـحـقُّ يــا عـبـيد الـصَّـهاين … فـاقرءوا الـذِّكرَ أو هدى الطَّبراني
سـوف تُـخزى بـحبِّهمْ ثـم تـمضي … لـــعــذابِ الـجـحـيـم لا لـلـجـنـانِ
فـلْـتتُبْ لـلـرَّحيم إن رُمْــتَ فـوزا … قــــم تـطـهَّـرْ وقــبـل مـــرِّ الأوانِ
امـتـلـئْ بـالـهـدى وبـالـحبِّ ديـنـا … وانـطـلـق لـلـنَّـقا وطــبـع الـحـنانِ
وافــتـحِ الـقـلـبَ لـلإخـاء سـريـعا … وازرعِ الـبِشرَ فـي الورى والمكانِ
حــرِّرِ الـجـارَ مـن قـيود الـصَّهاينْ … وتــحــرَّرْ وكـــن طـلـيـق الـعـنـانِ
يـــــا اســـيــراً لِـــــردَّة ٍوتـــغــرُّبْ … أهـلـكَ الأهــلَ بـالـرَّدى والـتَّـوانِي