قيادة الدول وتحقيق النمو المستدام والأمن الاقتصادي والاستقرار المجتمعي ليس بمعجزة أو مستحيل وليس بالأمر العشوائي التي يحسن المضي في طريقه دهماء الدراسات الأكاديمية أو لصوص المعرفة المستلبة أو جيوش التطبيل من الإعلاميين الذين يبذلون من حمرة الخجل تطبيلاً لمن يدفع أكثر وتشويهاً لمن يخالف وهو على طريق الإصلاح يسير.
الدول بين أمرين لا ثالث لهما إما أن تكون على طريق متوالية النمو المستدام المصاحب لعلم استشراف المستقبل بكل تحدياته بعيداً عن تبرير الفشل بأوهام صناعة الأعذار بعد شيطنة المخالفين لتوفير علل وأعذار يظنها اللصوص أسباباً شرعية وهي كوارث متتابعة نتيجة ملازمتهم العشوائية والمحسوبية وضعف الهيئات الرقابية وتوظيف الكراسي لصناعة الولاءات التي تصنع الفشل الاقتصادي بنجاح حين تفشل في صناعة رؤية ثاقبة في كل سبيل سلكته لأنها سارت فيه بلا بينة وهجرت غيره بلا وعي ومنعت أصوات العلماء بكل صلف وكبر واستمعت لأصوات صناع الفشل والعجز بكل إنصات.
وإما أن تكون قيادة عاجزة عن اكتشاف عوامل قوة الدولة البشرية الموجودة والمكنونة في الجامعات ومراكز الأبحاث الحقيقة لا الوهمية المخصصة لتوفير فرص لذئاب الكيانات الاقتصادية المتخصصة في صناعة الأزمة لتوفير فرص لمص دماء الشعب وتحويله إلى شعب مستهلك بدلاً من اكتشاف عوامل القوة فيه وتحويلها إلى أدوات نجاح بها يرتقي فوق هامات الدول خاصة إذا كان يعيش في مصر الكنانة خزائن الأرض كما قال الله عزوجل في القرآن الكريم :
وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56)
سورة يوسف
مصر الكنانة خزائن الأرض كل الأرض
تجمع مصر خزائن الأرض كل الأرض بين ثناياها من عند بلاد الدنيا فهي الأرض بنص القرآن الكريم.
مصر التاريخ والمستقبل كيف يقبل العقلاء أن تسقط في تيه العجز المصنوع والفقر الممنهج المقصود؟
إذا كانت مصر الكنانة تحمل أقدم عجائب الدنيا في البنيان المعماري الذي عجز العلماء عن الوصول إلى أسرار البناء فمن أعجب العجب أن يعيش المصريون في أزمة خاصة أنهم يملكون من العلماء ما يضيء الطريق لكافة دول العالم بأسره إذا لابد من التفكير في آليات قيادة الدول بصفة عامة ومصر الكنانة بصفة خاصة وهنا سؤالات
إن عجزت الحكومة عن إدارة مقومات الدولة البشرية ففي أي الأمور تنجح بعد ذلك؟
أين كانت مصر وكيف أصبحت؟
إن البحث عن أسباب لتبرير الانتكاسات الاقتصادية أمر مهم لضبط بوصلة التغيير والإصلاح.
امتلاك الدولة لبنك الأفكار التنموية وإعادة هيكلة عقول الباحثين بما يحق الرؤية المواكبة للتحديات توجب على الأمة
والواقع أن يكون العلماء والهيئات التعليمية بصورة عامة هي رقم واحد في ثقافة المجتمع
حتى لا يرقص الدهماء أهل الجهل فوق الدولارات في نفس الوقت الذي قد يتوقف بعض الباحثين في مراكز البحوث عن الدراسة نتيجة الفقر أو عدم توفر مال التنقل بين الكيانات العلمية الموجودة.
توجيه أولويات الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في الضروريات
ليشعر الشعب بالعزة وسط الشعوب المحيطة أمر مهم جداً
لأنه يرفع من شأن الاستثمار العلمي الذي يمتلكها من كوادر علمية وفنيين
بل وأيدي عاملة مهيأة للتطوير المستدام إذا وجدت دولة ترعى الذي يريد النجاح
حتى يتميز لا أن تصنع قوانين البيروقراطية حتى ييأس ويعجز ثم يهاجر ليعيش الوطن بين غربان الكراسي
الذين نجحوا في استدعاء الفقر وعجزوا عن علاج بعض الأسباب حين لازموا ثقافة التطبيل والتهويل.
حوار مجتمعي
مصر بحمد الله عز وجل قادرة على تخطي الكبوة الاقتصادية إذا أحسنت الحكومة فتح حوار مجتمعي بين الهيئات العلمية
لوضع خريطة طريق لتحقيق نقلة اقتصادية واضحة المعالم مع وجود المجالس التشريعية
الذي يصنع قوانين صناعة الانطلاقة لعمارة الأرض لا مجرد قوانين الجباية والضرائب التي تصبح عائق أمام المواطن والوطن.
مصر بحمد الله تحتاج العقل والقلب الذي يؤمن بالإصلاح قربة لله رب العالمين لا أن يعيش بوقاً لمن يملك القرار.
إن أعظم سبل الإصلاح تجفيف مرابض الفساد والغش والرشوة والمحسوبية وتحقيق العدل والإنصاف
وإعطاء أبناء الشعب الفرصة في عرض الأـفكار والمبادرات التي من خلالها يتم تحقيق التوازي مع المشاكل والتحديات القائمة.
كيف يصدق العقلاء إن استيراد الدجاج من البرازيل أقل تكلفة من إنتاج الدواجن داخل المزارع في دلتا مصر؟
من الذي صنع المشكلة؟
من المستفيد منها؟
لمصلحة من يستمر الواقع في متوالية الفشل والعجز؟
أين الهيئات السيادية في مصر التي تحملت مشاكل الوطن وقت الأزمات؟
يجب الحذر منم الصهيونية والجماعات الوظيفية المنبثقة من مؤسسة راند التخريبية التي تصنع الأزمة ليتولد منها كوارث يهلك فيها الوطن
ويستثمر فيها أتباع بني صهيون الذين نجحوا في شراء عقول وقلوب ظاهرها من بني جلدتنا وبطنها صهيوني.
يجب أن نفهم أن الفشل والفساد والعجز الاقتصادي يمثل فرص ذهبية لدعاة الضلال ورموز الفكر الاستهلاكي والتكفيري التخريبي
فإذا كان اللصوص يسرقون الوطن فأنهم يوفرون الفرص لمن يغتنمون الكوارث
لنشر مناهجهم التي تقوم على هدر قيمة الوطن والمواطن في آن واحد؟
يجب أن يدرك الجميع قيمة مصر التي ولايتها تعدل الخلافة وهي بوصلة الاستقرار للأمة العربية والإسلامية
يسعى الصهاينة والمفسدون لتكبيلها ليعيش المصريون بعيدا عن قضايا التاريخ التي لن يستطيع كل الأرض حلها بدون مصر.
من الذي كسر التتار والصليبين واليهود أليست مصر الحاضنة للعلماء والقادة؟
بعون الله مصر تمرض لكن لن تموت والله نسال أن يحفظها شوكة في حلق الصهيونية والصليبية والصفوية الخمينية وكل مناهج الهلاك الجاهلي.
- عبد المنعم إسماعيل يكتب: معركة المعاني - الخميس _23 _مارس _2023AH 23-3-2023AD
- عبد المنعم إسماعيل يكتب: ماذا لو اندلعت الحرب العالمية الثالثة؟ - الأثنين _20 _مارس _2023AH 20-3-2023AD
- عبد المنعم إسماعيل يكتب: لماذا الغارة على معاوية وبني أمية - الأحد _5 _مارس _2023AH 5-3-2023AD