تهدف العلمانية إلى إسقاط فاعلية النصوص الشرعية في الواقع لجعله مرهوناً لخيارات نظرياتهم المادية الخالصة التي لا تؤمن بحاكمية الشرع للحياة.
من آليات إسقاط هيبة العلماء اختيار النماذج ضعيفة الأداء العلمي في المناصب والمناظرات،
ليكونوا تحت تصرفات بني علمان يميناً أو يساراً فتارة ينتصروا لجهلهم،
وأخرى يصبون جام غضبهم على العلماء الحقيقيين المشهود لهم بالصلاح والإصلاح حسداً من عند أنفسهم،
ويكمل الشؤم حال المناظرات مع بني علمان ينهزمون ضعفاً أو مؤامرة
ليظهر بني ليبرال المتمردين على النصوص في أعلى صورة المشهد المصنوع مكراً وخبثاً للكيد في النصوص الشرعية.
أنصاف طلاب العلم وأدعياء المعرفة يصنعون كارثة من حيث يشعرون ومن حيث لا يشعرون،
لأنهم يشغلون العوام عن اتباع الربانيين من العلماء ويقومون بتصدير أنفسهم للمشهد الدعوي،
ولا يملكون منه إلا أوراق مكتوبة تفيد نجاحهم الموظف لخدمة بني جهلان وبني علمان.
كارثة التشغيب على المعرفة على وسائل التواصل من خلال تنصيب جوجل مفتياً أو دليلاً لمن جهل الآليات المحكمة من أهل الفضل والرسوخ المنهجي،
فصنعت أبواقا نمت وتربت في ظل ظلام الجاهلية العقلية التي عم غبارها في الواقع المعاصر من فساد دمية التواصل الاجتماعي،
الذي لا يحسن إلا رؤية لوحة المفاتيح ونصف عقل إذَا قرأ لا يفهم وإذا فهم تعجل وإذا تعجل ترك حقيقة المراد
وإذَا ترك المرتد أهلك الحرث والنسل وهو يشتري الطعام والعلاج لهم،
لأنه فاقد آلية الوصف لحقيقة المراد فأراد النفع فأهلك وأراد العلاج فأتي بالعلة التي سببت الداء.
جريمة استنزاف أوقات الناس والتفريط في الزمن وتحويله إلى هدايا تستهلك بين إعجاب مجامل أو شراكة لمنشور،
لإثبات حضور أو ركوباً لموجة التطبيل..
كل الذي سبق لا يصنع معرفة ولا يحدث يقظة إلا في القضايا التي آخرها استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير،
ليتوهم الجميع أن لهم فاعلية ليستمروا في تيه طريق يذهب بهم حيث بدأت رحلتهم نحو المشي للخلف وهم لا يدركون.
الهجوم على شيخ الأزهر
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، عالم من علماء المسلمين، يمثل اتجاهاً فكرياً لمؤسسة الأزهر يصيب ويخطئ..
فالعصمة للرسول صلى الله عليه وسلم،
الأدب مطلوب وصيانة كرامة العلماء دلالة أخلاقية على الرقي القيمي والرد على نقاط الخلاف بأدب الخلاف،
وحفظ المكانة دين يجب العمل به.
غارة غلمان جُب هاوية العلمانية على الشيخ الإمام فِعْل شؤم صنعته مؤسسة راند الصهيونية؛
وتنفذه مكاتب الهدم للقيم الأخلاقية داخل المجتمع،
القابعين في أوكار الفساد القيمي وصناع التيه الأخلاقي والسلوكي،
لذا نرفض المساس بكرامة الشيخ الإمام من قبل دهماء الإعلام وغربان ظلام ليل الجهالة والتجهيل المتعمد للفرد والأمة.
- عبد المنعم إسماعيل يكتب: قراءة سريعة للقرن العشرين - الثلاثاء _16 _أغسطس _2022AH 16-8-2022AD
- عبد المنعم إسماعيل يكتب: بصمات الإصلاح المجتمعي - الجمعة _12 _أغسطس _2022AH 12-8-2022AD
- عبد المنعم إسماعيل يكتب: ماذا يريد القبورية؟ - الخميس _4 _أغسطس _2022AH 4-8-2022AD