يعمد شياطين أبالسة الصهيونية والصليبية العالمية بصفتهم وكلاء الفكر الشيطاني على الأرض لارتكاب منهجية خبيثة ماكرة وهي ترسيخ الانتكاسة وتقزيم العقل الإسلامي حتى يرى الأمور على غير حقيقتها فيصبح الإسلام كدين جاء من عند الله عز وجل عبارة عن رؤية منبثقة من عقل زيد حين يصيب وعمرو حين لا يخطئ كما تسعى منظومة الولاء الخاص داخل البنيان الشامل للأمة فيما يعرف بالولاء العام.
شيطان التقزيم
يهدف إلى تحويل الفرد المسلم والأسرة والجماعة والدولة إلى السقوط في أسر العجز والفقر الممنهج ليتم من خلاله دمج الهمة بالسلبية ليكون المولود الشؤم وهي الانتكاسة وصغر حجم الأهداف بعد تقزم العقل والقلب والفكر فيرى الأمة جماعة يوالي عليها أو يعادي عليها ومن ثم تفقد الأمة 85٪ من المجموع الكلي بعد تمدد فكرة الولاءات المحدثة سواء لحزب أو جماعة أو رؤية غربية محدثة تسعى لسلب الأمة من عقيدتها واستدراجها لتيه التغريب والتبعية خلف سنن الذين من قبلنا.
دجل تزوير الجاهلية الغربية الأوروبية
مما يعاني منه المجتمع الدولي كارثة تسلط غربان الماسونية العالمية على عقول الأجيال المعاصرة،
حتى باتت الهزيمة النفسية خيارا حتميًا عند الشعوب الوظيفية حول موائد ثعالب المنظومة الغربية الماكرة
والخيار الأول بعد الاعتصام بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة يكون في القيادة الشابة
التي تسعى إلى كسر حاجز التبعية والتحرر المادي من بين كلاليب النظام الدولي الفاشي
الساعي لكارثة تقزيم العقل العربي خاصة ليعيش بين منحنيات الاشتراكية وأكاذيب الديمقراطية
بعيدا عن ثوابته الشرعية التي جعلته خير أمة أخرجت للناس حين أدرك حقيقة ذاته فوقف أمام رستم ليقول له:
نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
قمة العز في امتلاك النفسية القويمة التي تعلوا بدينها فوق كل جاهليات الأرض وآلياتها الماكرة
سواء باطنية منبثقة من صهيونية صليبية خالصة
أو علمانية وريثة لمنهج التغييب والتغريب والمسخ العقدي لعقول الأجيال
لتصبح دمية على موائد اللئام ويزداد البلاء كارثة حين يتم تحويل العقول إلى وباء التكفير الوظيفي
لنشر سراب الخراب بين أطياف الأمة العربية والإسلامية
فتسقط في تيه مأمول غير ممكن لتهجر الممكن الذي هو طريق الوصول للمأمول . .
كارثة الردة العقلية والنفسية تظهر في حياة ضحايا البيعات السرية
التي جعلت الأمة جماعة وصنعت خلف الكواليس أئمة تبايع خلف ظلال الهوى والهوس
لتنقسم الأمة على غرار بيعات الرافضة للمهدي المسردب أو الوكلاء الحصريين لفكرة الإمامة
بعد هدم كل الثوابت العقدية لخير الأمم والقرون في زمن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
حرب التقزيم الماكرة
من آليات التقزيم المستدام للأمة كسر الهمة أمام عقول الشباب
لتعيش الأجيال بلا هدف أو رؤية قويمة أو همة أو خطة مواكبة لضغط واقع أو مسؤولية تاريخية أو عبودية ربانية نتاج لرسالة الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام .
تعظيم رموز الجاهلية المعاصرة والنظر إليها بعين الإكبار يكون من توابعها هدر قيمة نبلاء الأمة العربية والإسلامية
الذين ساهموا في حراسة الثوابت وفهم قضية المتغيرات فلا غلو فيما يمكن التعايش مع المقابل له
ولا هدر لمحدث لم يقابل أو يخالف قضايا العقيدة أو صريح العبادة أو قطعي النصوص الشرعية
ولا تغيير لملامح الأمة وسط أكوام الأهواء المتلاطمة في تيه الهوى والهوس
وهما نتاج طبيعي لزواج الانتكاسة مع التقزيم وحب الدعة والراحة
فتصبح الأجيال مجرد أحجار على رقعة الشطرنج لغربان كسر همة الشعوب والأمة.
ترسيخ مصطلحات نابعة من رحم مجتمع البلطجة الفكرية
وهدر قيمة الشعر العربي واللفظ الراقي حال استعمال مفردات يخجل أهل الجاهلية الأولى أن يستعملونها في أهازيج بسماتهم مما ساهم في علو قيمة العقل العربي لقمة ثريا الفكر
فكانت الهمة والعزيمة تظهر في أشعار احمد شوقي والشابي وصاحب النونية
مما رسخ في لحظات الابتسامة قيم العلو وليس ردة السقوط في أراجوزات الواقع المختل عقديا وفكريا.
- عبد المنعم إسماعيل يكتب: معركة المعاني - الخميس _23 _مارس _2023AH 23-3-2023AD
- عبد المنعم إسماعيل يكتب: ماذا لو اندلعت الحرب العالمية الثالثة؟ - الأثنين _20 _مارس _2023AH 20-3-2023AD
- عبد المنعم إسماعيل يكتب: لماذا الغارة على معاوية وبني أمية - الأحد _5 _مارس _2023AH 5-3-2023AD