ظاهرة التعري ليست مسألة حريات أو من قبيل حقوق الإنسان وإنما هي مسألة أخلاقية بامتياز،
وإذا كانت مقبولة لدي الغرب لطبيعة الانحلال التي كل سلوكهم اليومي فإنها بالنسبة للمجتمع المسلم تأخذ طابعا خطيرا..
فإضافة كونها مقدمة للتدعر الاجتماعي إنما هي تستهدف الإسلام في اخص مميزاته الأخلاق.
فالإسلام كونه دين شمولي يغطي كل الحياة الإنسانية في أدق تفاصيلها فإن مجال الأخلاق فيه تكاد تكون السمة البارزة في شعائره والمعاملات التي تطبق بها تعاليمه.
وعندما يكتسح التعري كل الفئات العمرية و بشكل فاضح خادش للحياء فلا يمكن اعتبار ذلك عفويا،
أو مواكبة للموضة بل هي من صنع منظومة لوبيات تسعى بكل ما أوتيت من أدوات ثقافية
وبرامج إعلامية ومناهج تربوية أن تنال من الإسلام في أخص يمثله البشري السلوك اليومي للمواطن..
ولأن ضرب الأخلاق يفقد المجتمع توازنه والقيم الفضلى الوازنة لتصرفاتة،
فطبيعي أن تخبو جذوة الدين في النفوس وان يصير القبح هو السائد في النمط المجتمعي فينخفض الوازع الديني
وتتحلل العلاقات وتطبع مع موجات الانحلال والميوعة مما يذهب الحياء واحترام وشائج الفضيلة والعفاف..
اللوبيات الفاسدة
وهاته اللوبيات الفاسدة التي أغلبها يسار ولفيف برجوازي يتمثل قمامات الغرب،
ل اتنشر فقط ما يغري من فنون التعري إلى حد الإيحاء الجنسي،
بل تفرض على السوق نوعا معينا من اللباس يكون داعرا وتحجب عنه اللباس المحتشم حتى إذا ما اقتنى المواطن المسلم لباسا لا يجد سوى الداعر
وحتى إن وجد هذا اللباس المحتشم كالحجاب أو غيره فليس لقناة أخلاقية وإنما لغاية ربحية ويكون هو بدوره مكيف بشكل ربما يكون إثارة من الكاشف للمفاتن
والمتأمل في فضاءات التواصل الاجتماعي يلاحظ بكل سهولة كثافة صور الفتيات والنساء
التي تعرض مفاتنها بدون خجل بل تتباهى بذلك في بهجة واعتزاز
ولقد استطعت هذه اللوبيات أن تغرس في المرأة فكرة أنها بدون جسد مثير وقوام رشيق تظل منبوذة
وغير مرغوب مما يشحذ في النساء حافز التعري لأقصى ممكن
ما يمكن استخلاصه أن هناك عملية ممنهجة لضرب الإسلام من خلال المرأة وما يترتب عليه من تحلل المجتمع وفقدانه لأصالته وهويته.
- عائدة بن عمر تكتب: ظاهرة التعري وأبعادها الخطيرة - الجمعة _5 _أغسطس _2022AH 5-8-2022AD
- عائدة بن عمر تكتب: خفايا تصريح تبون حول تونس - الأحد _29 _مايو _2022AH 29-5-2022AD
- عائدة بن عمر يكتب: منطقة آمنة على طول الحدود السورية التركية - الخميس _26 _مايو _2022AH 26-5-2022AD