الجزائر تعيش خالة عدم استقرار داخلي وكان الحراك منذ ثلاث سنوات دليلا قاطعا على الضعف الداخلي للحالة السياسي مما جعل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يروج لمبادرة «لم الشمل» التي لم تعلن بنودها بعد.
أما خارجيا فالجزائر متوجسة جدا من كبيعة الخلف الجديد وأهدافه والذي بدأ يتشكل من الإمارات ومصر والمغرب والكيان الصهيوني ولا زال يتسع.
وقد تجاوز إطار التشكل إلى إطار خلط الأوراق على الأرض بتأزيم الجزائر من الجهة الغربية
بتوتير ملف الصحراء الغربية الأمر الذي تداخل مع تأثير الأزمة الأوكرانية خاصة في ملف إمدادات الغاز إلى أوروبا.
فقد أغلقت الجزائر الأنبوب المار عبر المغرب إلى أسبانيا وعوضته بمضاعفة الإمدادات عبر ايطاليا.
وهنا يبدو أن الجانب الجزائري يريد الاطمئنان على ورقته الوحيدة
التي تخرجه من حرج الالتزامات الإستراتيجية المتعددة مع أطراف دولية هي الآن في حالة حرب خاصة روسيا وأوروبا.
لعل تصريح تبون حول أهمية استقرار تونس تمرر رسالة واضحة أن
أي محاولة لاستمالة تونس للحلف الإقليمي الجديد المعادي للجائر سيستعدعي التدخل لحماية مصالحها الإستراتيجية.
والتي إن ضربت فأول ما ستأخذه العاصفة تونس نفسها.
- عائدة بن عمر تكتب: خفايا تصريح تبون حول تونس - الأحد _29 _مايو _2022AH 29-5-2022AD
- عائدة بن عمر يكتب: منطقة آمنة على طول الحدود السورية التركية - الخميس _26 _مايو _2022AH 26-5-2022AD
- عائدة بن عمر تكتب: «الصفوي» مظفر النواب - الأحد _22 _مايو _2022AH 22-5-2022AD