الأمة| أسدل الستار سريعًا عن التحقيق في التفجيرات التي شهدها مطار عدن الدولي، جنوب اليمن، في الثلاثين من ديسمبر الماضي، بالتزامن مع وصول طائرة الحكومة الجديدة قادمة من الرياض.
وقالت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، إن نتائج التحقيق أوضحت أن التفجير كان يستهدف أعضاء الحكومة وجميع من كانوا في مطار عدن الدولي.
وفي مؤتمر صحفي لوزير الداخلية اليمني، إبراهيم حيدان، في عدن، منذ قليل، أكد أن «الهجوم نُفذ بثلاثة صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى تم إطلاقها من مسافة تبعد أكثر من 100 كيلو متر باستخدام نظام ملاحي يعتمد تقنيات دقيقة موجهة عبر نظام GPS -تحديد المواقع».
وأوضح «حيدان»: أن «هذا النظام لا يملكه في اليمن سوى مليشيات الحوثي من خلال خبراء لبنانيين وإيرانيين»، وأضاف: «ثبت بالأدلة القطعية أن العمل كان يستهدف القتل المتعمد لكافة طاقم الحكومة، والمستقبلين والمدنيين المتواجدين بالمطار».

وزير الداخلية يعرض آثار الصواريخ المُستخدمة في التفجيرات
وأودت التفجيرات التي استهدفت صالة الاستقبال الرئيسية لمطار عدن الدولي لحظة هبوط طائرة الحكومة الجديدة بحياة نحو 28 شخصًا وأكثر من 100 مصاب.
وبرغم أن الحكومة حملت في السابق، مليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران مسؤوليتها عن الحادث، ووجهت لها الاتهام اليوم، إلا أنه عقب الحادث، خرجت الأخيرة على لسان محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للجماعة، ونفت علاقتها بالهجوم.
وبينما لم يصدر تعليق إيراني على اتهامات بالمساهمة في هجوم مطار عدن، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الهجوم وأعرب عن تعاطفه مع أسر الضحايا.
وفي اجتماع أمني سابق، برئاسة رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أعلنت الحكومة إعداد ملف متكامل بالهجوم على المطار وتقديمه إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وللعام السادس على التوالي يشهد اليمن مواجهات عسكرية بين قوات الحكومة الشرعية ومقاتلي المقاومة الشعبية مدعومين بمقاتلات التحالف العربي «السعودي-الإماراتي» ضد مليشيات جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والمسيطرين على محافظات شمالية، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.