اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وقاموا بأداء طقوس تلمودية وجولات استفزازية.
وتأتي اقتحامات المستوطنين المتكررة ضمن محاولات الاحتلال، لفرض مخططات التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.
وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين، وذلك لتسهيل اقتحام المستوطنين.
وتجري الاقتحامات عادةً على دفعتين؛ الأولى في الفترة الصباحية والثانية بعد صلاة الظهر، بتسهيلات ومرافقة من قوات الاحتلال. وتصديًا لاقتحامات المستوطنين، تتواصل الدعوات لضرورة الحشد والرباط في المسجد الأقصى، لإحباط مخططات التهويد.
ووثق التقرير الدوري لانتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية خلال شهر مايو 2022 الصادر عن مركز معلومات فلسطين “معطى”، ارتكاب قوات الاحتلال (4342)، أبرزها استشهاد (10) مواطنين.
وحسب التقرير، ارتكب الاحتلال والمستوطنين (38) اعتداءً على دور العبادة والمقدسات، فيما اقتحم (4876) مستوطنا المسجد الأقصى المبارك، إضافة لتنظيم مع ما يسمى “مسيرة الأعلام” الاستيطانية.
ومساء السبت أصيب 4 فلسطينيين بينهم مسن، واعتقل 5 آخرون، خلال اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم، شرقي الضفة الغربية.
وهاجم مستوطنين رعاة أغنام فلسطينيين بمنطقة عرب “المليحات” البدوية غرب مدينة أريحا، تحت حماية الجيش، ما أسفر عن إصابة 4 بجروح ورضوض، من بينهم المسن محمد سليمان مليحات (65 عاما)، كما اعتقل الجيش الإسرائيلي 5 شبان آخرين.
بدوره، قال مسؤول منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو الفلسطينيين حسن مليحات، للوكالة الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن المستوطنين هاجموا رعاة الأغنام واعتدوا عليهم بالضرب، واستولوا على جرار زراعي.
وبين مليحات، أن منطقة عرب “المليحات” تقع في نهاية طريق “المعرجات” غرب أريحا، وتتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي.
وفي ذات السياق، أفاد مراسل الأناضول بأن مستوطنين إسرائيليين جنوبي الضفة، هاجموا بيت الفلسطيني عبد الكريم الجعبري، في حارة جابر بمدينة الخليل.
وأظهر مقطع فيديو سجلته كاميرات المراقبة بمنزل الجعبري، عدد من المستوطنين الملثمين وهم يلقون الحجارة على المنزل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ويتهم الفلسطينيون السلطات الإسرائيلية بالتغاضي عن اعتداءات المستوطنين، ضمن مساع رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وبحسب معطيات حركة السلام الآن الإسرائيلية (غير حكومية) يقيم أكثر من 660 ألف مستوطن في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.