- حول بدعة زواج التجربة - الأربعاء _20 _يناير _2021AH 20-1-2021AD
- ترامب.. التيار الشعوبى - الخميس _14 _يناير _2021AH 14-1-2021AD
- رسالة إلى حفيدي الصغير - السبت _9 _يناير _2021AH 9-1-2021AD
حاول تعمل علاقة خاصة بطفلك من نفس جنس اهتماماته لتحميك منه عندما يبلغ العاشرة من عمره لأنه لن يكون مثلك ولا مثل الأجيال السابقة وخرائط اهتماماته ستكون بالنسبة لك مجهولة وإذا حاولت التعرف عليها ستعجز لفقدك القدرات والخيال الملائم لإدراك هذا لأن على هامش الأحداث وسخونتها بالعالم اليوم يجرى سرقة الأطفال على مستوى العالم من عمر سنتين إلى ستة أعوام سرقة تامة عبر وسائل الاتصالات والتقنية الحديثة والتلفزيون واليتيوب وغيرها من وسائط تجعل علاقتهم بعمرهم وبيئتهم علاقة غرباء وسيأتي اليوم على العالم تكون الفجوات بين الأجيال كما بين القرون الأولى واليوم وربما ستكون آثارها في غضون سنوات قريبة
الميزان
كل ما يجرى بالعالم من فضاءات سياسية واقتصادية وفكرية وثقافية وتربوية وعقائدية وحتى الأعراف والتقاليد وتشكيل النظم والكيانات والتشريعات والمبادئ والقواعد المنظمة والإجراءات في كل تلك المجالات وآخر منتجاته أبناء اليوتيوب والتواصل الاجتماعي وغيره آثار وأعراض مباشرة وغير مباشرة ومحسوسة ومعنوية المدرك منها والذي لم يدرك بعد قانون القيمة والذي جعل الاقتصاد العالمي يدور في دورة لها مصبات محددة لتوزيع القيمة لحفنة 1% وفقط و99% من العالم يصله الفتات فيلهث الآباء والأمهات لتوفير الضرورات الحياتية لأولادهم كعلف بهائم لا رعاية وتربية إنسان كانسان ولكن أفضلهم حالة يعلم تعليم ليكون آلة في دولاب البيروقراطية فليس هناك وقت لتربية أبناء ولكن أفضلهم حالا يسلم أبناءه لمؤسسات البيروقراطية التعليمية لتنتج آلة جديدة لا تمارس من الإنسانية غير شهوته المطلقة.
ونحن أمامنا ربع قرن وستكون كل الصراعات القائمة اليوم لن تكون لأن الأجيال القادمة وأبناء اليتيوب والفيس ووسائل الاتصال ونتيفلكس وغيرها هم من يحدد صراعاته وللأسف ستكون مع أبائهم البيلوجيين والفسيلوجيين لا مع بعضهم ولن تكون الهويات ولا الأوطان ولا الحدود ولا المرجعيات ولا الأديان تمثل أي شيء من اهتماماتهم أو احد صراعاتهم المستقبلية وسيكون صراعهم القادم قتل أنفسهم وذويهم والانتحار وطاعة الدجال صحيح من يوصمون اليوم بالتخلف العلمي والتقني والحضاري وبقية على الفطرة في قعر العالم وبالأدغال هم من سيواجههم مستقبلا وسينتصر عليهم ثم الساعة.