- حول بدعة زواج التجربة - الأربعاء _20 _يناير _2021AH 20-1-2021AD
- ترامب.. التيار الشعوبى - الخميس _14 _يناير _2021AH 14-1-2021AD
- رسالة إلى حفيدي الصغير - السبت _9 _يناير _2021AH 9-1-2021AD
حقيقة الصراع وموضوعه، في مسألة اليهود والنسيج العربي والإسلامي، يدفعنا للإجابة عن هذه الأسئلة، التي أثرتها منذ ثلاثة أعوام؛ هل اليهود يرغبون في وطن؟ وهل يقبلون دولة بدستور وحدود معلومة؟ وما هي غايتهم ووظيفتهم في القلب العربي والمسلم؟.. السطور التالية هي قراءة في عقل اليهود.
في كافة أزمات العالم العربي والإسلامي، لا يمكن نفى إرادة ومكر وخديعة يهودية خلفها، حتى بلغ التمزيق للنسيج الاجتماعي العربي وآخرها الأزمة الخليجية لأن اليهود لا يمكنهم التغلغل في المجتمع العربي بغير تمزيقه وفصم عراه ولأن رهانها على الخلافات السياسية بين النظم ربما لم تؤتى ثمارها.. وقد تندمل جروحها بتغيير القادة ووزراء الخارجية وكافة الأفراد المتوغلون في الخلافات، وتجديد القادة والوزراء، وكنس الخلافات ووضعها تحت السجادة حيناً والتخلص منها أحيان أخرى إلا أن اليهود طبائعهم لا تجعلهم ييأسون من المكر والخدع وتحريف الكلم عن مواضعه وقد انتهوا إلى أن التماسك المجتمعي وللحمته والعقيدة التي يعتقدونها هي العاصم والحصن الأخير للدول العربية فقرروا تمزيق اللحمة وتقطيع الأرحام وكافة الأواصر المجتمعية ليتمكنوا من التغلغل ولم يكن لهم هذا إلا بتنصيب قادة جهلة بحقيقة الصراع وجعله صراع سياسي وعلى حدود أوطان وهو بالطبع غير ذلك واستسلموا له في تحديد وحصر العلة والمواجهة لها بالعلاج السياسي وهو تضليل أو جهل أو خيانة على أقل تقدير.
ولكن العتب على علماء الدين ومن يتلون كتاب الله وعلماء الاجتماع والتاريخ كيف تجاهلوا حقيقة الصراع ولا احتمال له ثاني يمكن قبوله حتى منطقيا وبكل المعايير والمرجعيات الارضية من قوانين وتراث بشرى في كافة الحضارات.
السلام مع اليهود تذويب للعقيدة والشريعة ومسخ القيم والأخلاق وليس سلام سياسي أو أمنى أو حتى الاعتراف لهم بحقوق.
وهى إلى الآن لم تعلن لها دستور ولا ترسم لها حدود ولن تفعل لأن أطماعها لا حدود لها وتتطور بتطوير مستوى التمزق العربي وصناعة الضعف به.
ولن يجرؤ أي من حكام اليهود ومؤسساتهم الإعلان عن دستور أو حدود وإلا قتلوه أو أزاحوه بعيدا عن قيادتهم.
فلم تزرع انجلترا اليهود في فلسطين لاحتلال أرض وإنما لقيادة الأمة للردة والكفر وعلى هذا سلام إسرائيل مع العرب ليس غايته احتلال ارض ولا وطن قومي لليهود أفيقوا عباد الله وحرروا محل النزاع ومناط الصراع.
وإن دعا نتنياهو لوطن قومي لليهود بفلسطين وخضع للقانون الدولي بإعلان دستور ورسم حدود للدولة فسيقتله اليهود أو الغرب لأنهم لم ينزلوا اليهود بفلسطين لهذا أفيقوا يرحمكم الله فسلام مع اليهود من المستحيلات.
لهذا إذا فهمت ما سبق فلتعلم أن مولاة اليهود ليست كغيرهم من الملل والنحل مهما كان كفرهم بكل دين وملة ونحلة وأي المذاهب في الأرض