حذرناهم فسخروا منا، السلطات الأوربية يختطفون أطفال المسلمين في أوربا لأن آبائهم أموات وهم يدبون على الأرض بلا عقيدة لأنغفلتهم عن القادم لهم.
كتبت منذ 6 سنوات، تحديدًا يوم 16 ديسمبر 2016 تحت عنوان (الثروة المفقودة والكنوز المنهوبة.. والحرب الخفية) منشورًا، قلت فيه:
حظي اليتامى بحظ عظيم ومكانة سامقة في الوحيين القرآن والسنة كما لم يحظ به بعدهم غير النساء،
ولأنهم لهم أبعاد كبرى وأهمية عظمى في حفظ الأمم كثروات وكنوز وليسوا عبأ ولا مجرد قرابات يتعبد الناس بها في رعايتهم وتربيتهم وكفالتهم،
بل لأن لها أبعادًا متعددة، ومقاصد لا تكاد تحصى، ومنها البعد السياسي وإعادة بعث الأمم وتجديد مجدها، واسترداد شرفها المسلوب، وغسيل عارها.
ولهذا تجرى عليهم وحولهم حرب خفية في شديدة السرية ولا ينتبه لها أحد.
يتامى المسلمين وأبناء الشهداء وضحايا الحروب
لماذا يحرص الغرب على احتضان أبناء الشهداء والمحاربين لهم؟ لأنه تعلم من أبناء ضحايا هولاكو،
ولأنهم سيوف لك أو عليك، ولهذا حرص الفرنسيين في تربية أبناء المحاربين من التوانسة والجزائريين والمغاربة..
وكل استعمار غربي فعل هذا وصدروهم حكام لبلادهم أو صناع الرأي العام أو رجال أعمال مرة أخرى..
فهم مسلحون بتاريخ أبائهم وشرفهم وتربية هجين استعمارية،
ولهذا للنظام العالمي قوات سرية؛ تنفذ عملية سرقة أبناء المهاجرين من مناطق الصراع وتستثمر فيهم.
النظام الدولي أعلم منا بالإسلام ومنعطفاته التاريخية ويتحسب للأطفال اليتامى من أبناء الضحايا للحروب بالشام والعراق واليمن..
ويعد لهم حواضن حتى يضمن أن لا يعيدوا تاريخهم بالانتقام، كما وقع من أبناء ضحايا هولاكو، والذي شيد بجماجم آبائهم قلاعه..
فهل أعددنا لليتامى من أبناء الشهداء وضحايا الحروب العدة كثروة ومجد المستقبل وليس متلقى غسل أوساخ أموالنا وفضلات مشاعرنا في أوقات الدعة والترف؟
النظام العالمي يخشى من اليتامى، من تركهم لتربية إسلامية،
ولهذا يرسل كل جنوده العاملين في العمل الأهلي والإنساني ليتعهدوا تربيتهم في جمعيات أهلية وعلى مناهج غربية،
ويحتفي بهم ويدرك الغرب أن الاستثمار في اليتامى وضحايا الحروب أقل تكلفة من تركهم لتربية إسلامية،
لأنهم ثروة وأكثر عنصر قابل للتشكيل والصياغة ولأنهم في التاريخ الإنساني مجددي الأمم وباعثو نهضتها من جديد وانتشالها من عثرتها وكبواتها وكان للمماليك في التاريخ الإنساني نماذج في كل الأمم.
شكل أبناء اليتامى وأبناء الشوارع عصب المجال الفني وعموده الفقري،
أو ما يطلق عليه فن من سينما ومسرح وملاهي ودور دعارة وصناع الرأي العام في الإعلام العالمي والمحلى كقماشة طيعة سهلة، تقبل أداء أي مهنة أو عمل وباحترافية عالية.
وهم سلاح الغرب وجسوره في تغريب الأمة،
ومن لا يصدقني؛ ابحثوا في أنسابهم ومن رباهم، وفى أي مؤسسة تم تربيتهم والتكفل بهم،
حتى من يطعنون في هوية الأمة وثوابتها اليوم، غالبهم أبناء سفاح، تم تبنيهم وتعهد تربيتهم لجهات مناوئة للإسلام ولهوية الأمة.!
وجرى هذا في الوطن العربي على يد الأرمن والموارنة،
عبورا من لبنان إلى القاهرة إلى مراكش بالمغرب ثم سوسة وكان الأزهر والزيتونة همهم الأكبر بالجوار.
- صفوت بركات يكتب: القائمة.. والأسرة المسلمة - الخميس _4 _أغسطس _2022AH 4-8-2022AD
- صفوت بركات يكتب: الهجرة.. وفخ التضليل - الأحد _31 _يوليو _2022AH 31-7-2022AD
- صفوت بركات يكتب: عقيدة بعث الأمة الإسلامية - الأثنين _25 _يوليو _2022AH 25-7-2022AD