الأمة| اعتقل مستوطن يهودي لمهاجمته كنيسة “الجثمانية” حيث قبر السيدة مريم داخل الكنيسة في منطقة جبل الزيتون بالقدس الشرقية المحتلة، فيما قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إنه مختل عقليًا.
وجاء في بيان لشرطة الاحتلال أن أحد الأشخاص هدد المصلين في كنيسة على جبل الزيتون بقضيب حديدي.
وافادت الانباء أن المشتبه به الذى هدد المصلين بقضيب حديدي يبلغ من العمر 27 عاما ومختل عقليا. وأشار البيان إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار بالكنيسة نتيجة الحادث.
وقال البيان على “سنعمل بحزم ضد الاعتداءات على الأماكن المقدسة وجميع أشكال العنف ولن نقدم أي تنازلات لتقديم الجناة إلى العدالة”.
وجاء في البيان أن المهاجم اعتقل وسيحال إلى المحكمة اليوم.
من جهة أخرى، ادعى متحدث باسم شرطة الاحتلال أن المشتبه به “مسيحي مختل عقليا”.
بلال أبو ناب، ضابط أمن الكنيسة، قال إن “سائق التاكسي الذي أحضر المستوطنين اليهود أخبرني أن المستوطنين خلعوا الكيباه ودخلوا كنيسة القديسة مريم بأمتعتهم”.
وذكر في تصريح لوكالة الأناضول، أنه عند وصوله إلى الكنيسة، أمسك أحد المهاجمين بالباب، وهاجم آخر الناس في الكنيسة بقضيب حديدي في يده، وقال أبو ناب إن أحد المهاجمين أصيب أثناء الحادث.
وقال أبو ناب إن سائق التاكسي ألقى القبض على المستوطن اليهودي الآخر، مشيرا إلى أن الشرطة وصلت متأخرة إلى مكان الحادث، فيما فر المهاجم الآخر.
وأشار أبو ناب إلى أن المهاجمين كانوا من المستوطنين اليهود وشتموا الحضور بالعبرية أثناء الهجوم.
الخارجية الفلسطينية تحتج
ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالهجوم بإصدار بيان قالت فيه إن الحادث “أحدث مثال على استهداف إسرائيل للأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية في القدس”.
وشددت الوزارة على أن تكرار اعتداءات المستوطنين اليهود “يدخل في نطاق جرائم إسرائيل المتمثلة في إضفاء الطابع الإسرائيلي على القدس وتهويدها”.
ودعا البيان إلى “تدخل دولي وأمريكي فاعل لوقف الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين اليهود المتعصبين على الشعب الفلسطيني بشكل عام والقدس ومقدساتها بشكل خاص”.
تصاعد اعتداء المستوطنين على المسيحيين وأماكنهم المقدسة في القدس الشرقية، في الآونة الأخيرة.
هاجم مستوطن يهودي متعصب كنيسة “حبس المسيح” التاريخية ا في القدس الشرقية المحتلة الشهر الماضي، وكسر تمثالًا خشبيًا ليسوع المسيح صنع في عشرينيات القرن الماضي بمطرقة في يده.
أصدرت الكنائس وقادة المجتمع المسيحي الدولي في البلدة القديمة بالقدس تصريحات تتهم فيها الحكومة الإسرائيلية بعدم المبالاة بهجمات المستوطنين اليهود المتعصبين على الأماكن المقدسة ورجال الدين والجمهور.
في الحكومة الائتلافية التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نهاية عام 2022 في إسرائيل، أعضاء مثل بتسلئيل سموتريتش، وإيتامار بن غفير، من أنصار المستوطنين اليهود، المعروفين بأعمالهم وخطاباتهم العنصرية ضد الفلسطينيين، تم تعيينهم في مناصب حرجة.
وكلا الاسمين متورطان في أعمال عنف ارتكبها مستوطنون يهود في الماضي.