دعني أهشُ على قطيع كلامي
أبري يراع الصبرِ فوق عظامي !!
دعني أقلّب صفحتين من الأسى
لأفوز في تكبيرة الإحرامِ
فـ”سعاد” لم تحفل بسرب قصائدي
و”وداد” لم تردد علي سلامي. !!
وأنا كما قال المنجّمُ صادقا
غِرٌّ وما بلغ الفطام فطامي!!
أتصيّد الياقوت من أفواهكم
وأعود أرعى في الضحى أغنامي !
فإذا بردتُ فليس غير عباءتي
وإذا غضبتُ فلن يخون حسامي!!
وظباء “مكة” في الطريق تثيرني
لكنما عنها كففتُ سهامي..
ماذا تبقّى من صهيل خيولنا
يا هند ماذا غير وجه الشامِ؟!
والشامُ منذ بزوغ أول كوكبٍ
شمسي وقافيتي وبرء سقامي !
والشام منذ الشام عطر قصائدي
والشام منذ الشام مسك ختامي
هي لثغةُ الطفل الذي أحببته
وخرير ساقيتي وسجع حمامي
فإذا رحلتُ فإنها رحلت معي
والياسمين يفوحُ من أكمامي!!
وإذا رجعتُ فليس غير ترابها
يحنو عليَّ ويحتفي بعظامي