الأمة-خاص:
كشف المحلل السياسي اللبناني، نضال السبع، تطورات أزمة سفينة التنقيب عن النفط التي أرسلها الكيان الصهيوني إلى الحدود البحرية للبنان بهدف إنتاج النفط والغاز.
وفي تصريحات لـ«جريدة الأمة الإلكترونية»، أكد السبع، أن السلطات اللبنانية بقيادة ميشال عون فقدت قدرتها في الحفاظ على حقوق البلاد على الحدود البحرية.
ووصف السياسي اللبناني، إعلان الكيان الصهيوني بوصول سفينة للتنقيب عن الغاز في حقل كاريش باليوم الأسود في تاريخ لبنان.
وأوضح أن هناك نزاع قديم ومستمر بين لبنان والكيان الصهيوني على الحدود البحرية وتحديدًا الخط 29
والذي يعتبره الكيان ملكًا له، فيما أكدت الحكومات السابقة بلبنان أن الخط ملك للبلاد.

وطالب المحلل السياسي بضرورة تعديل السلطات اللبنانية مرسوم الحدود عبر توقيع الرئيس ميشال عون،
لإرساله إلى الأمم المتحدة كي لا يتم منح الكيان الصهيوني شرعية التنقيب عن النفط والغاز في الحقوق المائية للبنان.
وأضاف أن انتظار السلطات حتى قدوم المبعوث الأمريكي أموس هولشتاين إلى بيروت منتصف الشهر الجاري
لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بمثابة “إبرة بنج”، وضياع للوقت،
بينما يجب الإسراع في تعديل المرسوم الخاص بالحدود وإرساله للأمم المتحدة.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن تعديل مرسوم الحدود وإرساله للأمم المتحدة،
سيجعل استخراج الكيان الصهيوني للغاز مخالفًا لأنه يتم بحقل متنازع عليه، مّا يُحتم على الدولة الصدام العسكري.
وأعلنت الشركة المالكة للسفينة -مقرها لندن-،
أن إحدى سفنها وصلت إلى حقل كاريش للغاز، وستبدأ على الفور عملها بالحقل الذي تطالب لبنان بأجزاء منه.
يذكر أن لبنان استأنف مفاوضات ترسيم الحدود مع الكيان الصهيوني في عام 2020،
إذ يمنح مرسوم تابع للبنان المزيد من الحدود الجنوبية بخط الحدود البحري رقم 29 بما فيها أجزاء من الحقل الذي سيجرى التنقيب فيه.