الأمة| أطلق سياسيون في أمريكا، اليوم الأربعاء، اسم الصحافي السعودي، جمال خاشقجي على أحد شوارع واشنطن بالقرب من السفارة السعودية.
وأعلنت مؤسسة “DAWN” التي أسسها خاشقجي عام 2018، إطلاق اسم الصحافي الراحل على الشارع الذي يحد السفارة السعودية في واشنطن، بحضور عدد من الشخصيات السياسية الأمريكية والمقربين من خاشقجي.
وشدد رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس، آدم شيف، على ضرورة محاسبة الأشخاص الذين ارتكبوا جريمة قتل خاشقجي البشعة. وتابع: “الذين أمروا بتنفيذها يجب أن يمثلوا أمام العدالة أيضا بمن في ذلك الأمير محمد بن سلمان الذي خطط لوقوع عملية الاغتيال”.
وأضاف عضو الكونغرس الأمريكي: “عبر إنشاء هذا التذكار مباشرة أمام السفارة السعودية نرسل رسالة قوية لأولئك المتورطين في هذه الجريمة الدنيئة بأننا لن ننسى ولن نتجاوز الأمر قبل أن يتم تحقيق العدالة وأن يكون بوسع الصحفيين القيام بعملهم دون وجود خطر على حياتهم”.
فيما قالت الباحثة خديجة جنكيز، الخطيبة السابقة لخاشقجي وفقا لشبكة “سي إن إن”، الأمريكية: “إلى الرئيس بايدن: أيها الرئيس أعلم أنك اختبرت الشعور الذي لا يوصف بخسارة شخص تحبه فقد خسرت ابنك وابنتك وزوجتك الأولى؛ أنت مثلي تعرف معنى الحزن والألم والأسى وتدرك أنه من الصعب جدا التعافي من هذه المشاعر”.
وتابعت: “ولكن ما حدث معي كان مختلفا عنك لان الشخص الذي أحببت قُتل بوحشية وقد أجبرت على عيش في عالم لا يمر فيه الجناة بدون حساب فحسب بل يكافأون، وأنا أعاني من ذلك وقد عزز الأمر حزني بشكل كبير”.
وأردفت الباحثة التركية قائلة: “سيدي الرئيس أدعوك إلى ألا تخسر حكم الأخلاق وألا تتجاوز هذه الجريمة البشعة يجب أن تلتزم بوعودك بمحاسبة الجناة وتحقيق العدالة”.
واستطردت: “ولكن بقدر ما سيكون الأمر محبطا إذا أعليت النفط على المبادئ والمنفعة فوق القيم هل يمكنك أن تسأل: أين جثة جمال؟ ألا يستحق دفنا مناسبا؟ وماذا حدث لقتلته؟ واسأل أيضا عن المئات الآخرين من المعتقلين السياسيين القابعين في السجون السعودية وضحايا القمع الوحشي مثل جمال”.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكد أنه لم يتخذ قرارا بعد بزيارة السعودية.
وفي نهاية رحلته إلى كاليفورنيا، قال “بايدن” للصحفيين، إنه لم يقرر بعد بشأن زيارة السعودية، وفقًا لما نشرته وكالة “بلومبيرج”.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أنه إذا ذهب إلى السعودية فسيكون من أجل المشاركة في اجتماعات تتجاوز موضوعات الطاقة.
وشدد بايدن، على أن أي رحلة يقوم بها إلى السعودية ستكون من أجل عقد اجتماع أكبر يختص بالأمن الإقليمي.