تعرض «مسجد الفاتح» التابع للاتحاد الإسلامي التركي «ديتيب»، في ولاية بادن ـ فورتمبيرج، جنوب غربي ألمانيا لاعتداء جديد.
وأدى الهجوم من قبل متطرفين مجهولين إلى أضرار مادية في المسجد، حيث أسفر عن تحطيم زجاج نوافذه، وتكسير مقعد خشبي عند بوابته الرئيسية.
وقال رئيس جمعية مسجد الفاتح علي أوزدمير: إن مجهولين قاموا بمحاولة فتح باب المسجد، وتكسير نوافذه حوالي الساعة الرابعة والنصف فجرا.
وأضاف أنه أبلغ الشرطة بالاعتداء، معربا عن بالغ قلقه جراء ذلك، حيث يعد الهجوم الثاني خلال أسبوعين، داعيا الشرطة إلى القبض على المعتدين فورا.
كان مجهولون أرسلوا رسالة تتضمن عبارات عنصرية إلى «المسجد المركزي» التابع للاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية (ديتيب) بولاية هيسن الألمانية.
وفي نوفمبر الماضي تلقى مسجد «مرادية» التابع للاتحاد الإسلامي التركي للشئون الدينية في مدينة دويسبورج غربي ألمانيا رسائل تتضمن تهديدات عنصرية ومعادية للإسلام، بحسب إدارة المسجد وتضمنت شتائم ضد الأتراك والمسلمين.
وقبله بأيام تلقى مسجد في بلدة «هوفينجن» بولاية «بادن فورتمبيرج» جنوب غربي ألمانيا رسالة تهديد، تحوي عبارات مناهضة للإسلام عبر البريد، وهي”الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا ولا أوروبا”، و”سنقضي على الإسلام والإسلاميين في ألمانيا”.
وفي أكتوبر الماضي وثّق تقرير للداخلية الألمانية 188 اعتداءً وقع بحق المسلمين ومؤسساتهم (المساجد- والمدارس والجمعيات…) خلال 3 أشهر بين إبريل ويونيو الماضيين تحت بند «جرائم الاسلاموفوبيا».
وقال «مجلس مسلمي أوروبا»: إنه على الأقل تمت مهاجمة 15 مسجدا بين إبريل ويونيو الماضيين، وعشرات من المسلمين أصيبوا جراء الاعتداءات، أو تم التعامل معهم بقسوة شديدة في الشارع والأماكن العامة. وقدرت عدد الإصابات بهذا النوع من الجرائم بـ9 مسلمين جراء الاعتداءات.
وفي 18 ديسمبر الماضي، تعرض المسجد لاعتداء مشابه، حيث رسم متطرفون مجهولون، الصليب وكتبوا عبارات على جدرانه، فضلا عن تشويه لوحة المسجد.