توسيع قاعدة التلاحم الميداني والحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيزها أهمية كبيرة في صون الحقوق الفلسطينية أمام تلك المؤامرات ومواجهة العدوان الصهيوني الهمجي والصمود في الميدان من خلال الإصرار الفلسطيني على المضي قدما في خوض معركة الحرية والاستقلال ووضع حد لأطول احتلال يعرفه العالم الأمر الذي يضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية في هذه المرحلة المهمة فالتفسخ والتشرذم لا يخدم إلا الاحتلال ويجب أن تكون الوحدة هي في المقام الأول ولا مجال للتشكيك بوحدة الصف الفلسطيني وقدرة الشعب الفلسطيني علي استنهاض حالة التوحد والوحدة والعمل علي إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية والإنسان الفلسطيني القادر علي حماية وطنه واستقرار فلسطين .
وبكل تأكيد بات الواقع السياسي أكثر تعقيدا وضبابية في ظل مواصلة العدوان الصهيوني وتصعيده المستمر ورسائله لتأجيج الصراع القائم بالمنطقة كونه يتحمل كل المسؤولية عن ما يجرى بالأراضي الفلسطينية وإصراره على تبنى الحلول الأمنية في ظل حكومة تؤيد التطرف وتمارس العدوان وإمام ذلك لا بد من تجسيد العمل الميداني والوحدة والمضي قدما من اجل فتح حوار وطني شامل يضم جميع الفصائل الفلسطينية وخاصة في ظل هذا التصعيد الصهيوني الخطير والتحريض العلني بقتل أبناء الشعب الفلسطيني.
وبرغم المؤامرات التي تحاك ضد المشروع الوطني الفلسطيني ومحاولات البعض العمل علي خدمة مصالحة الشخصية وتلك المحاولات التي تستهدف وحدة الشعب الفلسطيني ستزداد في المرحلة المقبلة بعد أن فشل الاحتلال والمحاور الإقليمية بتفتيت ومصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وأن الرد على كل ذلك يكون بمزيد من الوحدة والتلاحم، فالوحدة الوطنية هي وحدها القادرة على إفشال هذه المخططات والمحاولات وهي وحدها من يقودنا إلى النصر وانجاز أهدافنا الوطنية.
تتصاعد وتيرة الاستيطان الصهيوني في القدس المحتلة؛
ضمن محاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة على الأرض مستغلة الظروف القائمة حاليا لتغيير هوية القدس وطابعها العربي الإسلامي وفي هذا الإطار صادقت لجنة المالية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على سلسلة مشاريع ومخططات تهدف لربط المستوطنات المحيطة بالمدينة وما تنفذه حكومة الاحتلال بتنكرها لكل مبادئ عملية السلام وسعيها الدائم لتدمير حل الدولتين، وما تقترفه آلتها العسكرية من مجازر بشعة ومخالفة للقيم الأخلاقية والإنسانية،
وللمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وما تقوم به من اعتداءات وتقتيل للأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ،
وتهديم للبيوت وتدمير شامل في البنية التحتية ولدور العبادة من مساجد وكنائس،
وتشريد مئات آلاف الأسر عن بيوتها وإبادة عائلات كاملة وتهجير أحياء كاملة،
وتدمير مراكز الإيواء للنازحين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة،
والاستمرار بممارسة مخططها لاغتيال الطموحات الوطنية للشعب الفلسطيني وتدمير بناه الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني هي معركة معقدة ومصيرية، فيها الكثير من خلط الأوراق بهدف تصفية القضية الفلسطينية،
وأن الواقع العربي والإقليمي والصراعات الطائفية والمذهبية وانهيار المنظومة الدولية
وغياب العدالة يسهم في تشجيع الاحتلال على تنفيذ مخططاته والاستمرار بفرض سياسة الأمر الواقع.
وفي ظل هذا الدمار وما وصلت إليه القضية الفلسطينية بات أبناء الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة إلى ضرورة تجسيد الوحدة
وأهمية مشاركة الجميع والعمل في كل الاتجاهات وبشكل عاجل وسريع
حتى يلمس أبناء شعبنا العمل الايجابي على صعيد تجسيد الوحدة الوطنية
وأهمية استعادة الوحدة الإدارية للمؤسسات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة وتعزيز مقومات الصمود الوطني.
- سري القدوة يكتب: مخطط تهويد القدس وسرقة وتزوير التاريخ - الخميس _23 _مارس _2023AH 23-3-2023AD
- سري القدوة يكتب: المسجد الأقصى ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني - الأربعاء _15 _مارس _2023AH 15-3-2023AD
- سري القدوة يكتب: فلسطين وإعادة الاعتبار للشرعية الدولية - الخميس _2 _مارس _2023AH 2-3-2023AD