فلسطين لا يمكن استنساخها أو تغير ملامحها فهي أرض فلسطينية لا تقبل القسمة أو الجمع أو التهويد وشعب فلسطين هو شعب مناضل من اجل حقه السياسي وحريته ونيل استقلاله، والقضية الفلسطينية هي قضية نضالية وكفاحية عادلة، والشعب الفلسطيني هو جزء من الأمة العربية وفلسطين هي جزء من الوطن العربي ولا يمكن أن تكون القضية الفلسطينية مجرد قضية إنسانية أو أن يتحول الشعب الفلسطيني إلى شعب يبحث عن المساعدات ولم تكن يوما فلسطين للبيع والتجارة كما يحاول الإعلام الصهيوني إبرازها والتعامل مع القضايا الخاصة بالشعب الفلسطيني وتصويرها أمام العالم كقضايا مساعدات إنسانية من خلال أدواتهم الإعلامية التي تخدم هذا الهدف.
فلسطين الدولة المستقلة والتي تخضع للاحتلال الصهيوني لا يمكن أن تختزل بفعل بعض التصريحات المتآمرة على شعب فلسطين والمؤامرات التي تحاك في أروقة السياسة الصهيونية وسلسلة العقوبات التي بدأت حكومة نتنياهو بإقرارها بحق السلطة الفلسطينية ومحاولة تسويق مؤامرات التصفية من خلال أدواتهم المأجورة.
لا يمكن أن ينالوا من وحده شعب فلسطين المناضل الصامد ولا المرابطين في القدس ومن العار ان يحاول البعض طرح مؤامرات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وسرقة الحقوق الفلسطينية واستمرار مخطط تصفية القضية الفلسطينية عبر الهياكل الهزيلة المصطنعة والمدعومة من الاحتلال فى محاولة بائسة منهم لتسويق مشاريع الوهم.
وفي ظل تلك المعادلات الدولية ومن خلال متابعة الموقف الدولي نشاهد بان هناك مواقف دولية متباينة من القضية الفلسطينية وبات العالم اجمع يعترف بالدولة الفلسطينية وبحقوق الشعب الفلسطينية وإن ما يلفت النظر هو موقف الولايات المتحدة الأمريكية وإدارة الرئيس بايدن حيث يصرون على عدائهم للشعب الفلسطيني وامتناعهم عن دعم قيام الدولة الفلسطينية ومحاربتها فهذا الإجحاف التاريخي والظلم لشعب فلسطين لا يمكن أن يستمر وحان الوقت ان يتوقف وان يقول العالم كلمته وان لا يبقى الدعم الدولي منحاز إلى دعم الكيان الصهيوني.
لا بد من إعادة التأكيد على الموقف العربي المساند والداعم للحقوق ولنضال شعب فلسطين وخياره في الاستقلال والدولة ومناصرته في تقرير مصيره ونيل حريته وتوحيد طاقاته والتصدي لكل أشكال العدوان ومؤامرات الخونة والعملاء تجار الأوطان ولا يمكن لهذه المؤامرات أن تمر والتي تهدف إلى إضعاف البنية الاجتماعية والوطنية للشعب الفلسطيني وتدمير مقومات صموده ومحاولة إسقاط السلطة الفلسطينية والقضاء على منظمة التحرير الفلسطينية.
التاريخ سيسجل هذا الظلم وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من استبداد دولي وتلك المواقف ضد الشعب الفلسطيني ولا يمكن لأحد أن ينسى هذه المواقف مهما طال الزمن ولن ينسى الشعب الفلسطيني هذا الظلم ويجب العمل على تدعيم الجهود الدولية الداعمة للسلام والمناصرة والمؤيدة للحقوق الفلسطينية من اجل دعم قيام الدولة الفلسطينية وتعزيز المواقف السياسية والقانونية والاعتراف بدولة فلسطين.
يجب العمل من قبل المنظومة الدولية على رفض وإجهاض مشاريع الاحتلال والاستيطان وأن يتم تصويب المواقف السياسية وتجنيد الموقف الدولي من اجل رفع الحصانة عن إسرائيل ومحاسبتها ودعم المبادرات الفلسطينية والعربية الهادفة إلى تحقيق سلام عادل وشامل بالمنطقة مبني على استعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة، لاسيما أن شعب فلسطين الذي تعرض لظلم تاريخي مجحف يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة ولذلك ندعو إلى تصحيح هذا الخطأ والاعتراف بدولة فلسطين باعتباره أحد شروط حماية حل الدولتين التي تنادي بتحقيقه.
- سري القدوة يكتب: الاستيطان وجرائم الاحتلال وغياب المسؤولية الدولية - الأثنين _30 _يناير _2023AH 30-1-2023AD
- سري القدوة يكتب: السلام الفلسطيني وتجسيد الدولة المستقلة - الأربعاء _25 _يناير _2023AH 25-1-2023AD
- سري القدوة يكتب: التطرف الصهيوني ومنظومة الاستيطان الاستعماري - السبت _21 _يناير _2023AH 21-1-2023AD