“ستعود الراياتُ”.. شعر: محمد بن سالم التميمي

يــمــنـيٌّ أنـــــا فــلــسـتُ أبـــالــي … بِـفِـعالِ الـمـجوسِ أهــلِ الـضَّـلالِ
جـبـروتٌ يـحـيي عـهـودًا أُبـيدتْ … صـاغه الـفرسُ مـن قبيحِ انحلالِ
مـــن ضـــلالٍ ومـتـعـةٍ وانــحـدارٍ … فـــي فـسـادِ الأخــلاقِ والأفـعـالِ
حـمـلـوا رايـــةَ الـحـسـينِ شـعـارا … لـخـسـيسِ الأضــغـانِ والإعـــوالِ
واسـتـخـفـوا رعـاعـهـم فـتـنـادوا … لــلـزنـى والــخـنـا وبـــذلِ الــمـالِ
فـلـديـنـا هــنــا بـصـنـعـاء عــاثـوا … وبـبـغـداد أجــرمـوا فــي الـقـتالِ
وبــــأرضِ الــشــآمِ يُــذبـحُ قـــومٌ … فــمـئـات الآلافِ فــــي الأغــــلالِ
دمَّــروهــا والـمـلـحـدون حـلـيـفٌ … لـبني الـفرسِ بـئس حـلفُ الـنكالِ
شـيـعـةُ الـخـسَّةِ الـمـقيتةِ تـاهـت … فـــي الـضَّـلالاتِ بـعـدُ والإخــلالِ
والـخـرافاتُ ديـنُـهم لـيـس يُـبقي … مــن عـقـولِ الـرعاعِ غـيرَ الـخبالِ
عــبـدوا الــنـارَ إذ تـلـظَّـتْ قـلـوبٌ … بـجـحيمِ الأحـقـادِ فــي الأجـيـالِ
أشـبـعوهم مــن الـضـغائنِ حـتـى … آلَ أمــــــرُ الـــرعـــاعِ لــلإهــمــالِ
حسن اللاتِ معْ مسيلمة الكذَّابِ … بـــاتـــا (بــوقــيــن) لـــلأنــذالِ
وبـقـايـا مــراجـع الــسـوءِ هـاهـم … فــــي قــبـيـح الآراءِ كــالأسـمـالِ
الـحـكـايـاتُ مـضـحـكاتٌ فــعَـرِّجْ … شــطـرَ وهـــمٍ مـافـيـه أيُّ نـــوالِ
دجــــلٌ ظــاهــرٌ ومــكــرٌ خـبـيـثٌ … فـــي لــسـانِ الـمـعـممِ الـمـحـتالِ
ولـــهــم مـــــن خـيـالـهـم وارداتٌ … مـــن شـيـاطـين مـجـمعِ الـجـهَّالِ
أوَيُـرجَـى مــن فـاقـدِ الـعـقلِ رأيٌ … أو أصــولٌ تـطـيبُ فــي الأمـثـالِ
يَــمَــنُ الــمـجـدِ والـمـآثـرِ يـبـقـى … فــي سُـمُوٍّ وفـي صـحيحِ الـمقالِ
لـيـس يـرضـى بـمَـن أتــوه غــزاةً … فــي ثـيـابِ الـتـدليسِ والإعــوالِ
لــيــس يــرضــى بــنــوه بـحُـمـقٍ … عــنـد لــطـمِ الـصـدورِ بـالأوحـالِ
يــمـنـي نــاصــرَ الــنَّـبـيَّ قــديـمًـا … بــجــمـوعِ الأفـــــذاذِ والأبــطــالِ
عـرفوا الدِّينَ مصحفا لم يزل في … حـفـظِ ربِّ الـسـماءِ حـلو الـظلالِ
ومــــــن الــسُّــنَّـةِ الــشـريـفـةِ زادٌ … لـيـس فـيها مـن مـأخذ أو ضـلالِ
خــسـئَ الـفـجَّـارُ الــذيـن رمـوهـا … فـأُصـيـبـوا تــبًّــا بــــداءٍ عــضـالِ
إنـــهــا شـــرعــةُ الإلــــه وتــبـقـى … رغـــم بــغـيٍ يـقـودُهـم وانـفـعالِ
حـاصـرونا بـحـقدهم واسـتـعانوا … بـالـمـضـلين والــهـوى والــجـدالِ
وأشــاعـوا فـسـادهـم فــي ربـانـا … واســتـغـلـوا مـــــرارةَ الأحــــوالِ
وأتـــونــا بـــكــلِّ فِـــعــلٍ شــنـيـعٍ … مـــن قـبـيـحِ الأفــهـامِ والأهــوالِ
وعـــدونــا بــجــنَّـةٍ مـــــا قــرأنــا … عــــن ثــمــارٍ فـيـهـا ولا سـلـسـالِ
وكــــأنَّ الـجـنَّـاتِ مــلـك يـديـهـم … ولـديـهـم صـكـوكـها فـــي الـمـآلِ
نـحـن نــدري أن الـخميني عـميلٌ … لــفــرنـسـا ، ولــلــيـهـودِ يُـــوالــي
ومـــع الـهـنـدوسِ الـيـهود تـربَّـى … لــفــســوقٍ وخـــسَّــةٍ وابـــتــذالِ
شـيـعـة الـمـتعةِ الـتـي اتـخـذوها … لاصــطـيـادِ الــنـسـاءِ والأشــبــالِ
فــي لـواط وفـي الـزنى مـاتوانوا … فـــي غـــدوِّ الإفــسـادِ والآصـــالِ
واسـتـعانوا بـالرومِ حـتى أقـاموا … دولـــةَ الــفـرسِ شـأنُـهـا لــلـزوالِ
عـربداتُ الـحقدِ الـدفينِ سـتخبو … لِـــغُــلُــوٍّ نــيــرانُــهـا واعــــتـــلالِ
لاتـنـامـي يـــا أمــتـي واسـتـعدِّي … لــجـهـادَ الــعــدا ويــــومِ الــنـزالِ
لاتـنـامـي عـــدوُّك الــيـومَ أعـتـى … فـــــي عــتــاد وعُــــدَّةٍ ورجــــالِ
إنـــمــا كـــثــرةُ الـــعــدوِّ غـــثــاءٌ … لـيـس يـبـقى أمــامَ أهـلِ الـخلالِ
مَــــن أنــابــوا لــربِّـهـم وتــنــادوا … مـسـتجيبين إذْ دعــا ذو الـجـلالِ
سـتـعودُ الـرايـاتُ تـخـفقُ مـجـدًا … وفـــداءً عــلـى تــخـوم الأعــالـي
يـفـتـدي ديـنَـهـا الـقـويـمَ بـــروحٍ … كــــــلُّ فـــــذٍّ مــجــاهـدٍ رئـــبــالِ
ربُّـــــك اللهُ فـاسـتـعـيـني بــــربٍّ … ردَّ كـيـدَ الأعــداءِ فــي كــل حـالِ
ولـــكِ الـنـصـرُ والـلـيالي سِـجـالٌ … فـاسألي عـنه عـهدَ بـيضِ الـليالي